Nefret ve Arkadaşlık, Flört, Aşk ve Evlilik
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Türler
هزت رأسها نفيا، ولكنها قالت: «سأبحث لك. لقد وضعت بسكويتا في الفرن.» •••
كان في طبع كين بودرو عادة اقتراض النقود، وإقراضها سواء بسواء. أغلب المشكلات التي حلت به - أو لنقل إنه تورط فيها - كانت من جراء عدم قدرته على أن يرفض لصديق طلبا. الإخلاص. لم تتم معاقبته بالتسريح من القوات الجوية في زمن السلم، لكنه اضطر للاستقالة نتيجة لإخلاصه لصديق ناله التوبيخ لإقدامه على إهانة أحد الضباط الأعلى رتبة في حفل صاخب. في حفل كهذا، حيث يفترض بكل شيء أن يكون مجرد مزحة ولا يأخذ أحد الأمر على محمل الإساءة، لم يكن هذا إنصافا. ثم إنه فقد وظيفته في شركة الأسمدة لأنه أخذ إحدى شاحنات الشركة وعبر بها الحدود الأمريكية دون تصريح، في يوم إجازة، ليقل من هناك صاحبا له تورط في عراك وخاف من القبض عليه وتوجيه اتهام له.
جزء لا ينفصل بالمرة عن إخلاصه لأصدقائه كان صعوبة تعامله مع رؤسائه في العمل. كان يقر بأنه وجد صعوبة في الإذعان والطاعة. «نعم يا سيدي»، و«لا يا سيدي» لم تكن من العبارات الحاضرة في مخزونه اللغوي. لم يتم فصله من شركة التأمينات، غير أنهم تخطوه في الترقيات مرات عديدة للغاية بحيث بدا الأمر كما لو أنهم يتحدونه ليستقيل، وقد استقال في نهاية الأمر.
لا بد من الاعتراف بأن الشراب لعب دورا في ذلك كله، وكذلك فكرة أن الحياة لا بد أن تكون مغامرة بطولية أكثر مما كانت تبدو عليه في ذلك الوقت.
راق له أن يخبر الناس في لعبة بوكر بأنه امتلك الفندق. غير أنه لم يكن مقامرا بالمعنى الكامل، ولكن النساء كان يطيب لهن رنين عبارة كتلك. لم يعترف بأنه أخذ الفندق - دون حتى أن يلقي نظرة عليه - سدادا لأحد الديون. وحتى بعد أن رآه قال لنفسه إنه من الممكن أن يتم إنقاذه من الخراب. جذبته فكرة أن يكون هو سيد نفسه في العمل. لم ير فيه مكانا يصلح لإقامة الناس، اللهم إلا الصيادين في فصل الخريف. رأى فيه مكانا لاحتساء الشراب ومطعم. فقط إن استطاع توظيف طاه جيد. ولكن قبل أن يتمكن من إحراز أي شيء معقول لا بد من إنفاق بعض المال وإنجاز بعض العمل، أكثر مما يمكن له بمفرده القيام به، على الرغم من أنه لا يفتقد البراعة في الأعمال اليدوية. إن استطاع فقط أن يجتاز الشتاء، وأن ينجز أقصى ما يمكنه بمفرده، مبرهنا على نواياه الحسنة، فكر أنه ربما يكون بوسعه أن يحصل على قرض من البنك. ولكنه كان بحاجة إلى قرض أصغر حتى يمكنه تجاوز فصل الشتاء، وهذه هي اللحظة التي دخل فيها حموه إلى الصورة. كان يفضل أن يجرب اللجوء إلى شخص آخر، ولكن ما من أحد قد يتوافر لديه مال فائض بهذه السهولة.
اعتقد أنها فكرة جيدة أن يصوغ التماسه في صورة اقتراح ببيع الأثاث، وهو الأمر الذي كان يعلم أن العجوز لن يحرك قدميه أبدا للقيام به. كان مدركا، ليس على وجه تام التحديد، استدانته قروضا من الماضي ما زالت دون سداد، لكنه كان يعتبر أنه يستحقها تماما، من أجل مساندته لمارسيل خلال فترة السلوك السيئ (سلوكها هي، في وقت لم يكن هو قد بدأ يسلك مثلها) ومن أجل تقبله لسابيتا باعتبارها ابنته في حين كان لديه شكوكه الخاصة. كما أن آل ماكولي كانوا هم الأشخاص الوحيدين الذين يعرفهم ولديهم من المال ما لا يمكن لأي شخص على وجه الأرض الآن أن يكسبه. «أحضرت معي أثاثك.»
لم يكن بمقدوره أن يتبين ما الذي قد يعنيه ذلك بالنسبة إليه في الوقت الراهن. كان منهكا للغاية. كان يرغب في النوم أكثر من رغبته في الطعام حين عادت بالبسكويت (ومن دون سجائر). ولكي يرضيها أكل نصف واحدة، ثم أخذه النوم في الحال. استيقظ بنصف انتباه فقط حين أدارته على أحد جنبيه، ثم الآخر، لكي تستخرج الملاءة المتسخة من تحته، ثم تفرش أخرى نظيفة، وتديره عليها من جديد، كل ذلك دون أن تجعله ينهض من الفراش أو يستيقظ تمام اليقظة.
قالت له: «وجدت ملاءة نظيفة، لكن مهلهلة مثل خرقة، كانت رائحتها غير طيبة، فعلقتها على الحبل لوهلة.»
فيما بعد أدرك أن الصوت الذي سمعه لوقت طويل في حلمه لم يكن إلا صوت الغسالة. تساءل كيف أمكنها ذلك؛ فسخان الماء معطوب. لا بد أنها سخنت آنية من الماء على الموقد. وبعد ذلك أيضا، سمع الصوت المميز لسيارته تدور وتنطلق مبتعدة. لا شك أنها أخذت المفاتيح من جيب سرواله.
ربما تكون آخذة في الابتعاد الآن بالشيء الوحيد الذي يملكه وله قيمة ما، متخلية عنه، دون أن يكون بمقدوره حتى الاتصال بالشرطة للقبض عليها؛ فالهاتف بلا حرارة حتى لو استطاع النهوض والوصول إليه.
Bilinmeyen sayfa