Nefret ve Arkadaşlık, Flört, Aşk ve Evlilik
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Türler
التقطت حقيبتها - لن يكون هذا عبئا عسيرا عليها؛ فعلى كل حال قامت بحملها من طريق المعارض إلى محطة القطار الأخرى - ثم انطلقت تسير.
كانت هناك ريح تهب، ولكن اليوم كان حارا - أكثر حرارة من الطقس الذي خلفته وراءها في أونتاريو - وحتى الريح بدت حارة هي أيضا. فوق ثوبها الجديد كانت ترتدي المعطف القديم ذاته، والذي كان سيأخذ مساحة هائلة من حقيبة السفر. نظرت في اشتياق أمامها إلى الظل في البلدة، غير أنها حين بلغتها كانت الأشجار إما مدببة كأشجار الصنوبر، وكانت نحيلة وضيقة فلم تفرش أي ظل لها، وإما أشجار الحور القطني بأوراقها الرفيعة الشعثاء، التي تهتز مع الريح فتترك الشمس تتخللها على كل حال.
كان ثمة افتقار محبط للشكل الرسمي، أو أي نوع من التنظيم، لهذا المكان؛ فلا أرصفة مشاة ولا شوارع معبدة، لا مباني فخمة عدا كنيسة كبيرة تبدو أقرب إلى حظيرة من الآجر، وفوق بوابتها رسم زيتي يصور العائلة المقدسة بوجوه في لون الطمي وأعين زرقاء محدقة. كان تسمى تيمنا بقديس غير معروف؛ القديس فويتيتش.
لم يبد أن المنازل قد حظيت بقدر كبير من التدبر والتخطيط سواء من ناحية مواقعها أو تصميمها. كانت تطل بزوايا مختلفة على الطريق، أو الشارع، وأغلبها بنوافذ صغيرة ذات مظهر رديء ملصوقة هنا وهناك، بمداخل مسقوفة للحماية من الثلج بدت وكأنها صناديق تحيط بالأبواب. لم يكن هناك أي شخص بالخارج في باحات البيوت، ولماذا قد يخرجون؟ فلا وجود لشيء قد يعتنون به، فقط كتل من العشب البني وعشبة كبيرة من الرواند، ذبلت وجفت من عدم الاعتناء.
أما الشارع الرئيسي، إن صحت تسميته بذلك، فكان له ممشى خشبي مرتفع على أحد جانبيه، وفيه بعض المباني غير راسخة البناء، منها متجر بقالة (ويشمل مكتب البريد) ومرأب يبدو أنه الوحيد الذي يؤدي عمله. كان هناك مبنى من طابقين ظنت أنه قد يكون الفندق، ولكنها وجدته مصرفا، وكان مغلقا.
أول كائن بشري وقع بصرها عليه - على الرغم من أن كلبين قد نبحا عليها - كان رجلا أمام المرأب، منشغلا بتحميل جنازير حديدية في صندوق شاحنته.
قال لها: «الفندق؟ لقد ابتعدت عنه كثيرا.»
أخبرها أن الفندق بجانب محطة القطار، على الجانب الآخر من القضبان على مبعدة يسيرة، وأنه مطلي بالأزرق ولا يمكن أن يخطئه قاصده.
وضعت حقيبة السفر أرضا، ليس عن خيبة أمل ولكن لأنها كانت بحاجة إلى دقيقة راحة.
قال إنه يمكنه أن يقلها حتى هناك إن هي انتظرت دقيقة واحدة. وعلى الرغم من أنه كان شيئا جديدا بالنسبة إليها أن تقبل عرضا كهذا، فسرعان ما وجدت نفسها جالسة في الكابينة الحارة والملوثة بالشحم لشاحنته، وهي تهتز عائدة عبر الطريق القذر الذي قطعته للتو، مع تلك الجنازير التي تصدر قعقعة يائسة في الخلف.
Bilinmeyen sayfa