206

Kanz Kuttab

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Soruşturmacı

حياة قارة

Yayıncı

المجمع الثقافي

Yayın Yeri

أبو ظبي

Türler

وكتب أيضًا في المعنى:
أطال الله بقاء الأمير الأجل، السيد الأفضل، وصيته في كل مَكْرومَةٍ طائرٌ ذاهبٌ، وأيَّامه مننٌ،
ومواهب. ولازال سعْدُهُ ثاقبٌ، ومجْدُهُ عاقِبٌ، وهمَّتُه المآثر الخالدة المناقِبِ.
كتَبْتُهُ، كتبَ الله لك واضِحَ الآثار، وأَعْبَقَ الأخبار، وبَلَّغَكَ أقْصى الآمال والأوطار، عنْ إعظامٍ
وإكْبارٍ، وتَشَوُّقٍ وادكار، ورواحٍ في شُكْرِكَ وابْتِكار، واعْتِرافٍ بما للإسْلامِ منْ ديمٍ غِزارٍِ، وتَرْبِيَّة
كتربية عمْروِ بن شَأْسٍ لِعِرار وإنّي، وإنْ كنْتُ نَشْأةَ ناديهم، ورَهْنَ أَيَادِيهم، لأرى لكَ منَ الحقِّ ما
كنتُ أرى لِشُيُوخِهم المُوَقَّرِ قُعْدُدَ عُلاهُم، وشَبابِهِم النَّاضِرَة أَفْنان صباهم. سقى الله معاهدَهم ورُباهُم،
وأَجْمَلَ في كلِّ نادٍ ونَديّ ذِكْراهم. وما منْ يَدٍ للحُلَّةِ أرْعاها كيدٍ أنتَ مُوليها وموْلاها. عَوَّضْتَني من
تلك الأنهار بحرًا زاخِرًا، ومن تلك النُّجومِ بَدْرًا باهرًا، وأَعَدْتَ لي به بعد المشيبِ عهْدَ الشَّبابِ
ناضرًا، وأرَيْتَني كل غَائبٍ من المُلوكِ حاضرًا:
ولقيتُ كلَّ الفاضلينَ كأَنَّما ... ردَّ الإله نُفوسهم والأَعْصُرَا
نسَقُوا لنا نَسْقَ الحساب مقدمًا ... وأتى بذلك إذ أتى متأخرا

1 / 274