Hazine-i Durar ve Cemaat-i Gurar

İbnü'd-Davudari d. 736 AH
23

Hazine-i Durar ve Cemaat-i Gurar

كنز الدرر و جامع الغرر

Yayıncı

عيسى البابي الحلبي

Türler

فصل فى حدث العالم وإثبات الصانع جلّ ذكره (١) قلت: العالم اسم واقع على الكون الكلّى فهو اسم لما سوى البارئ سبحانه من الجواهر والأعراض ونحوها، واختلفوا فى اشتقاقه (١٤) فقال أهل اللغة: اشتقاقه من العلم فهو اسم للخلق من ابتدائهم إلى انتهائهم، وقال أهل النظر: اشتقاقه من العلم لظهور آثار الصنعة فيه فهو دالّ على صانعه ومنه المعلم وهو الأمر يستدلّ به على الطريق. واختلف المفسّرون فى معناه على أقوال: أحدها: إنّهم الملائكة المقرّبون والكروبيّون وأجناسهم، قاله ابن كعب. والثانى: إنّهم بنو آدم، قاله ابن معاذ النحوى. والثالث: إنّهم الإنس والجانّ، قاله خالد بن يزيد. والرابع: إنّه عبارة عن جميع المخلوقات وهذا الأصحّ، قاله ابن عبّاس ومجاهد وعامّة العلماء لقوله تعالى: ﴿رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما»﴾ (٢) إلى غير ذلك من الآيات. واختلفوا فى مبلغهم على أقوال: أحدها: إنّهم ثمانون ألف عالم، قاله مقاتل: أربعون ألفا فى البحر وأربعون ألفا فى البرّ، وحكاه عن عبيد بن معمر. والثانى: أربعون ألف عالم، الدنيا من شرقها إلى غربها عالم واحد، وما العمارة فى الخراب إلاّ كفسطاط فى الصحراء، قاله وهب. والثالث: إنّه ألف عالم ستمائة فى البحر وأربع مائة فى البر، قاله سعيد ابن المسيّب.

(١) مأخوذ من مرآة الزمان ٣ ب،١٠ (٢) القرآن الكريم ١٩/ ٦٥

1 / 14