158

Antakya Kilisesi

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

Türler

14

وبعد ذلك بقليل كتب كبريانوس بالمعنى نفسه في الإجابة عن سؤال وجهه إليه أسقف موري؛

15

وفي خريف السنة 255 أو ربيع السنة 256 أحب كبريانوس أن يجلي هذه القضية جلاء تاما ويبتها بتا، فكتب إلى إسطفانوس مبينا موقف مجمع قرطاجة، موجبا إعادة معمودية الهراطقة والتائبين:

إننا نرفع هذه الرسالة إليك أيها الأخ الحبيب؛ لتقف على حقيقة الأمور رعاية لرتبتنا العامة وكرامتنا المتبادلة، وبرهانا على المحبة الخالصة والشركة، ولنا الثقة بتقواك الحقيقي وإيمانك أن كل ما هو صالح وحقيقي يكون حسنا عندك، ونحن نعلم أن بعضا لا يتخلون أبدا عما يستصوبون من الآراء، وأنهم لا يغيرون مواقفهم بسهولة، وأنهم في الوقت الذي يحافظون فيه على علاقاتهم السلمية مع رفقائهم، يصرون على ما ذهبوا إليه ويعاندون، ونحن لا نريد أن نرغم أحدا على شيء إرغاما، كما أننا لا نرغب في سن الشرائع للغير؛ فكل رئيس من رؤساء الكنيسة حر أن يدير دفة الإدارة كما يرى مناسبا، وهو وحده مسئول عن أعماله أمام الرب.

16

فغضب إسطفانوس وكتب إلى أساقفة أفريقية، موجبا المحافظة على تقاليد رومة الموروثة، مكتفيا بوضع الأيدي على التائبين، مهددا بقطع العلاقات، وكان قد أرسل إنذارا مماثلا إلى كنائس الشرق إلى أساقفة قيليقية وقبدوقية وغلاطية، فدعا كبريانوس الأساقفة إلى مجمع في أول أيلول، فلبى الدعوة سبعة وثمانون أسقفا وقساوسة كثيرون وشمامسة، وأيدوا بقرار جديد موقف أفريقية من معمودية الهراطقة والجاحدين، وأكد كبريانوس في جلسات هذا المجمع «أن اختلاف الآراء لا يضر ولا ينافي الاتحاد في الإيمان، ولا يفك الربط بين الكنائس.»

17

موقف كنيسة أنطاكية

وتجلى موقف كنيسة أنطاكية برسالة طويلة دبجها أشهر أحبارها آنئذ فرميليانوس نفسه أسقف قيصرية قبدوقية، الذي اشترك في أعمال مجمع أنطاكية كما سبق وأشرنا، وكان الداعي لوضع هذه الرسالة أن كبريانوس وأساقفة أفريقية أوفدوا إلى قيصرية قبدوقية الشماس روغاتيانوس

Bilinmeyen sayfa