Antakya Kilisesi
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Türler
10
ولا بد من التنويه هنا بفضل المونسنيور دوشان لعنايته بالمناشير الباباوية، وفضل الأب غرومل لاهتمامه بمحفوظات البطريركية المسكونية.
11
وينتقل المؤرخ المدقق في المرحلة الثانية من عمله إلى نقد هذه المراجع الأولية؛ ليتثبت من أصالتها وعدم تزويرها أو الدس فيها، ويعين تاريخها ومكان تدوينها، ثم يتحرى نصوصها، فيجيء بلفظها الأصلي، ويتذرع بالعلوم الموصلة إلى فهم ظاهرها وباطنها، ثم يدقق في أخبار رواتها، فيتعرف إلى أحوالهم ويتوصل إلى تقدير عدالتهم وضبطهم، فيتمكن من المفاضلة بينهم، ويعين درجات متانة رواياتهم، فيجعلهم ثلاثة: راو لا تقبل روايته، وآخر ضعيف الرواية مجهول المكانة، وثالث هو أولاهم في انتباهه، ولكنه على هذا يظل موضوعا للنظر والاختبار، ولا يصل المؤرخ في هذا النقد كله إلى نتيجة إيجابية يمكنه الاعتماد عليها للتثبت من حقيقة الماضي، ولا يقطع في شيء سوى أمر واحد هو إسقاط رواية من لا يعتمد عليه.
وأفضل ما يرجع إليه في نقد المراجع لتاريخ الكنيسة في القرون الأولى مصنفات هرناك وبوخ ولابريول وبومشتارك وشابو،
12
ولا يستغنى في معالجة مراجع العصور الوسطى اليونانية عن مصنفي العلامة الألماني كارل كرومباخر،
13
وفي معالجة المراجع اليونانية الحديثة عن كتاب ثيودوري بابادوبولو.
14
Bilinmeyen sayfa