Kamil Munir
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
Türler
[وزعموا أن محمدا عليه وآله السلام لم يستخلف.
قلنا لهم: فلم استخلف أبو بكر وعمر](1).
وزعموا أن محمدا عليه وآله السلام لم يوص بالخلافة إلى أحد أحوج ما كانت الأمة(2) إلى خليفة من بعده.
فالرواية الصحيحة المأثورة عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:((أيما قوم خرجوا في سفر فلم يؤمروا عليهم أميرا فقد عصوا الله ورسوله)).
فكيف ينسبون رسول الله عليه وآله السلام أنه يأمر أمته يؤمر بعضهم على بعض ولا يؤمر هو على أمته من بعده، وهو يعلم أن ترك ذلك عصيان لله عز وجل؟!.
وقد كان في حياته عليه وآله السلام يبعث السرايا والبعوث فيؤمر عليهم على أنه بين أظهرهم؛ من ذلك أنه بعث إلى مؤتة بعثا أمر عليهم ثلاثة نفر جعفر بن أبي طالب(3)رضي الله عنه، فإن حدث به حدث فزيد بن حارثة(4)، فإن حدث به حدث فعبد الله بن رواحه الأنصاري(5).
وبعث إلى ذات السلاسل بعثا آخر أمر عليه أبا بكر، وفي ذلك الجيش عمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص، فانهزموا.
Sayfa 99