واعلم: أن النسخ الثلاث المخطوطة من الكامل المنير - والتي قمت بمقابلتها وتحقيقها - جميعها نسبت للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام، عدا نسخة تداخلت فيها نسبة الكتاب ل(محمد بن خيران) الذي لم أجد له ترجمة، ولم يصح عندي وجود هذه الشخصية كعلم من أعلام المؤلفين الزيديين على الإطلاق، لأنه تصحيف لإسم (إبراهيم بن خيران) ترجمته في ((مطلع البدور))، هذا الأخير الذي اشتبه في نسبة ((الكامل المنير)) إليه، والذي ثبت لدي - أيضا - عدم صحة نسبة هذا الكتاب إليه، ولعله يوجد لديه مؤلف باسم (الكامل المنير) غير هذا الكتاب، كما سأبينه في مكانه.

فأما الشواهد التي تنص على صحة نسبة كتاب ((الكامل المنير)) للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام فهي كما يلي:-

الشاهد الأول، وفيه ثلاثة دلائل من أقوال الإمام المنصور باله القاسم بن محمد:

أ- ورد في المخطوطة (ب) التي أخذتها من مكتبة يحيى راوية - رحمه الله - مقالا نصه :

روى الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عليه السلام أن كتاب (الكامل المنير) الأربعة الأجزاء للقاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :

(ومن لم يكن معه الكامل المنير في تحقيق ولاية أمير المؤمنين فهو عار عن العلم).

وكذلك رواه سيدنا القاضي العلامة شيعي آل البيت أحمد بن صلاح القصعة رحمه الله : ووجدت :(وأنه ذلك في كتبه في نسخة قد رفع بعض أهل البيت). سمعت ذلك من حي مولانا الإمام عليه السلام ، وسيدنا القاضي سماعا محققا رحمه الله وأطال في عمره . انتهى .

والراوي لهذا من أكمله.. العلامة علي بن إبراهيم المجزي مد الله في عمره . اه.

ب- وقد استشهد الإمام القاسم بن محمد عليه السلام في كتابه (الاعتصام) بالروايات التي ذكرها الإمام القاسم بن إبراهيم في كتابه هذا (الكامل المنير)؛ منها قوله :

Sayfa 32