193

Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

الكامل في للغة والأدب

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار الفكر العربي

Baskı Numarası

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

والمنبت: مثل المحقحق، واشتقاقه من الانقطاع، يقال: انبت فلان من فلان أي انقطع منه، وبت الله ما بينهم، أي قطع، قال محمد بن نمير: تواعد للبين الخليط لينبتوا ... وقالوا لراعي الذود: موعدك السبت وفي النفس حاجات إليهم كثيرة ... وموعدها في السبت لو قد دنا الوقت١ ويروى: ألا قرب الحي الجمال لينبتوا وحدثت أن ابن السماك كان يقول: إذا فعلت الحسنة فافرح بها واستقللها فإنك إذا استقللتها زدت عليها، وإذا فرحت بها عدت إليها. ويروى عن أويسٍ القرني أنه قال: إن حقوق الله لم تترك عند مسلم درهمًاٍ.

١ روي الأخفش البيت الأخير.

يزيد بن هبيرة ينصح المنصور ودخل يزيد بن عمر بن هبيرة على أمير المؤمنين المنصور فقال: يا أمير المؤمنين، توسع توسعًا قرشيًا، ولا تضق ضيقًا حجازيًا. ويروى أنه دخل عليه يومًا فقال له المنصور: حدثنا، فقال: يا أمير المؤمنين، إن سلطانكم حديث، وإمارتكم جديدة، فأذيقوا الناس حلاوة عدلها، وجنبوهم مرارة جورها. فوالله ياأمير المؤمنين لقد محضت لك النصيحة. ثم نهض معه سبعمائة من قيس، فأتأره المنصور بصره، ثم قال: لا يعز ملك يكون فيه مثل هذا. قوله: "محضت لك النصيحة" يقول: أخلصت لك، وأصل هذا من اللبن، والمحض منه: الخالص الذي لا يشوبه شيء، وأنشد الأصمعي: امتحضا وسقياني ضيحا ... وقد كفيت صاحبي الميحا١

١ رواية اللسان عن شمر: "محضر" "إني كفيت" وفي زيادات ر: "الميح: طلب الشىء هاهنا وهاهنا".

1 / 196