189

Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

الكامل في للغة والأدب

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار الفكر العربي

Baskı Numarası

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

حدثني بهذا الحديث العباس بن الفرج الرياشي عن الأصمعي، وحدثني عمن حدثه قال: مر بنا أعرابي ينشد إبنًا له، فقلنا: صفه، فقال: دنينير، قلنا لم نره، فلم نلبث أن جاء بجعل على عنقه، فقلنا: لو سألت عن هذا لأرشدناك، ما زال منذ اليوم بين أيدينا. وأنشد منشد، وأنشدني الرياشي أحد البيتين: نعم ضجيع الفتى إذا برد الليـ ... ـل سحيرًا وقرقف الصرد١ زينها الله في الفؤاد كما ... زين في عين والدٍ ولد

١ قرقت، من القرقفة، وهي الرعدة. والصرد: الذي آلمه الصرد، وهو البرد.

لأم ثواب الهزانية تصف عقوق ابنها وقالت أم ثواب الهزانية، من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، تعني ابنها: ربيته وهو مثل الفرخ أعظمه ... أم الطعام ترى في ريشه زغبا١ حتى إذا آض كالفحال شذبه ... أباره ونفى عن متنه الكربا أنشا يخرق أثوابي ويضربني ... أبعد ستين عندي يبتغي الأدبا إني لأبصر في ترجيل لمته ... وخط لحيته في وجهه عجبا٢ قالت له عرسه يومًا لتسمعني: ... رفقًا فإن لنا في أمنا أربا ولو رأتني في نارٍ مسعرة ... من الجحيم لزادت فوقها حطبا قوله: "أباره"، فهو الذي يصلحه، يقال: أبرت النخل وأبرته خفيفة، إذا لقحته.

١ الزغب: مايبدو من ريش الفرخ. ٢ الترجيل: التسريح. واللمة: شعر الرأس الذي يلم بالممنكب.

خبر مالك بن العجلان مع أبي جبيلة ويرى أن مالك بن العجلان أو غيره من الأنصار كان يتحف أبا جبيلة الملك حيث نزل بهم بتمرٍ من نخلةٍ لهم شريفةٍ، فغاب يومًا، فقال أبو جبيلة: إن

1 / 192