174

Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

الكامل في للغة والأدب

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار الفكر العربي

Baskı Numarası

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

وقال عنترة بن شداد: فما أوهى مراس الحرب ركني ... ولكن ما تقادم من زماني ومن أمثال العرب إذا طال عمر الرجل أن يقولوا: "لقد أكل الدهر عليه وشرب"، إنما يريدون أنه أكل هو وشرب دهرًا طويلًا، قال الجعدي: أكل الدهر عليهم وشرب١ والعرب تقول: نهارك صائم، وليلك قائم، أي أنت قائم في هذا وصائم في ذاك، كما قال الله ﷿: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ ٢ والمعنى والله أعلم، بل مكركم في الليل والنهار، وقال جرير: لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت، وما ليل المطي بنائم

١ صدره كما في زيادات ر: كم رأينا من أناس هلكوا ٢ سورة سبأ ٣٣.

للفرزدق يرثي ابني مسمع وقال الفرزدق: تبكي على المنتوف بكر بن وائلٍ ... وتنهى عن ابني مسمع من بكاهما! ١ غلامان شبا في الحروب وأدركا ... كرام المساعي قبل وصل لحاهما وابنا مسمع كان قتلهما معاوية بن يزيد بن الملهب مع عدي بن أرطاة٢ لما أتاه خبر قتل أبيه، وكان ابنا مسمع ممن خالف على يزيد بن الملهب. والمنتوف كان

١ تبكى: تحمل الناس على البكاء. ٢ عدى بن أرطأة الفزارى، والى البصرة ليزيد بن عبد الملك، وكان يزيد امره أن يتحرز من يزيد بن المهلب ويحبس أهله. وبلغ ابن المهلب ذلك، فلحق بالبصرة، وتغلب عليها، ودعا إلى نفسه، ويلغ يزيد بن عبد الملك، وقد اخرج أهله من السجن، وأسر اثنين وثلاثين رجلا، منهم عدى بن أرطاة وابنه محمد وابنا مسمع وربيع بن زياد الأزدى، ومال بهم إلى واسط، فوجه إليه يزيد أخاه مسلمة بجيش كثيف، فخرج له ابن المهلب، واستخلف ابنه معاوية على الخزائن والأسرى، فلما قتل أبيه ضرب أعناق الأسرى جميعا غير ربيع بن زياد، وكان ذلك سنة ١٣٢، "وانظر رغبة الآمل".

1 / 177