Kemal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Türler
الإسماع منهم إذا نطقوا فعلينا أن نفعل في كل وقت ما دلت الدلائل على أن علينا أن نفعله.
[الشبهة الثامنة في صحة اعتراض الواقفة على الإمامية في قولهم موت الإمام الكاظم(ع)بالعرف والعادة]
(اعتراض آخر لبعضهم) قال بعض الزيدية فإن للواقفة ولغيرهم أن يعارضوكم في ادعائكم أن موسى بن جعفر(ع)مات وأنكم وقفتم على ذلك بالعرف والعادة والمشاهدة وذلك أن الله عز وجل قد أخبر في شأن المسيح(ع)فقال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وكان عند القوم في حكم المشاهدة والعادة الجارية أنهم قد رأوه مصلوبا مقتولا فليس بمنكر مثل ذلك في سائر الأئمة الذين قال بغيبتهم طائفة من الناس.
الجواب يقال لهم ليس سبيل الأئمة(ع)في ذلك سبيل عيسى ابن مريم(ع)وذلك أن عيسى ابن مريم ادعت اليهود قتله فكذبهم الله تعالى ذكره بقوله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وأئمتنا(ع)لم يرد في شأنهم الخبر عن الله أنهم شبهوا وإنما قال ذلك قوم من طوائف الغلاة
وقد أخبر النبي(ص)بقتل أمير المؤمنين(ع)بقوله إنه ستخضب هذه من هذا
. يعني لحيته من دم رأسه وأخبر من بعده من الأئمة(ع)بقتله وكذلك الحسن والحسين(ع)قد أخبر النبي(ص)عن جبرئيل بأنهما سيقتلان وأخبرا عن أنفسهما بأن ذلك سيجري عليهما وأخبر من بعدهما من الأئمة(ع)بقتلهما وكذلك سبيل كل إمام بعدهما من علي بن الحسين إلى الحسن بن علي العسكري(ع)قد أخبر الأول بما يجري على من بعده وأخبر من بعده بما جرى على من قبله فالمخبرون بموت الأئمة(ع)هم النبي والأئمة(ع)واحد بعد واحد والمخبرون بقتل عيسى(ع)كانت اليهود فلذلك قلنا إن ذلك جرى عليهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان والحيلولة ولا على الشك والشبهة لأن الكذب على المخبرين بموتهم غير جائز لأنهم معصومون وهو على اليهود جائز.
Sayfa 82