Kemal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Türler
مما يزع القرآن وقد نطق بمثله قوله عز وجل لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله فوجب أن ينصب عز وجل خليفة يقصر من أيدي أعدائه عن أوليائه ما تصح به ومعه الولاية لأنه لا ولاية مع من أغفل الحقوق وضيع الواجبات ووجب خلعه في العقول جل الله تعالى عن ذلك والخليفة اسم مشترك لأنه لو أن رجلا بنى مسجدا ولم يؤذن فيه ونصب فيه مؤذنا كان مؤذنه فأما إذا أذن فيه أياما ثم نصب فيه مؤذنا كان خليفته وكذلك الصورة في العقول والمعارف متى قال البندار هذا خليفتي كان خليفته على البندرة لا على البريد والمظالم فكذلك القول في صاحبي البريد والمظالم فثبت أن الخليفة من الأسماء المشتركة فكان من صفة الله تعالى ذكره الانتصاف لأوليائه من أعدائه فوكل من ذلك معنى إلى خليفته فلهذا الشأن استحق معنى الخليفة دون معنى أن يتخذ شريكا معبودا مع الله سبحانه ولهذا من الشأن قال الله تبارك وتعالى لإبليس يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت ثم قال عز وجل بيدي أستكبرت وذلك أنه يقطع العذر ولا يوهم أنه خليفة شارك الله في وحدته فقال بعد ما عرفت أنه خلق الله ما منعك أن تسجد ثم قال بيدي أستكبرت واليد في اللغة قد تكون بمعنى النعمة وقد كان لله عز وجل عليه نعمتان حوتا نعما كقوله عز وجل وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وهما نعمتان حوتا
Sayfa 7