Kemal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Türler
في حكايته وحال المسلمين في تكفير بعضهم بعضا هذه الحال فليقل كيف أحب وليطعن كيف شاء فإن البراهمة تتعلق به فتطعن بمثله في الإسلام من سأل خصمه عن مسألة يريد بها نقض مذهبه إذا ردت عليه كان فيها من نقض مذهبه مثل الذي قدر أن يلزمه خصمه فإنما هو رجل يسأل نفسه وينقض قوله وهذه قصة صاحب الكتاب والنبوة أصل والإمامة فرع فإذا أقر صاحب الكتاب بالأصل لم يحسن به أن يطعن في الفرع بما رجع على الأصل والله المستعان .
ثم قال ولو جازت الإمامة بالوراثة والوصية لمن يدعى له بلا دليل متفق عليه لكانت المغيرية أحق بها لإجماع الكل معها على إمامة الحسن بن علي الذي هو أصلها المستحق للإمامة من أبيه بالوراثة والوصية وامتناعها بعد إجماع الكل معها على إمامة الحسن من إجازتها لغيره.
هذا مع اختلاف المؤتمة في دينهم منهم من يقول بالجسم ومنهم من يقول بالتناسخ ومنهم من تجرد التوحيد ومنهم من يقول بالعدل ويثبت الوعيد ومنهم من يقول بالقدر ويبطل الوعيد ومنهم من يقول بالرؤية ومنهم من ينفيها مع القول بالبداء وأشياء يطول الكتاب بشرحها يكفر بها بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من دين بعض ولكل فرقة من هذه الفرق بزعمها رجال ثقات عند أنفسهم أدوا إليهم عن أئمتهم ما هم متمسكون به.
ثم قال صاحب الكتاب وإذا جاز كذا جاز كذا شيء لا يجوز عندنا ولم نأت بأكثر من الحكاية فلا معنى لتطويل الكتاب بذكر ما ليس فيه حجة ولا فائدة.
فأقول وبالله الثقة لو كان الحق لا يثبت إلا بدليل متفق عليه ما صح حق أبدا ولكان أول مذهب يبطل مذهب الزيدية لأن دليلها ليس بمتفق عليه وأما ما حكاه عن المغيرية فهو شيء أخذته عن اليهود لأنها تحتج أبدا بإجماعنا وإياهم على نبوة موسى(ع)ومخالفتهم إيانا في نبوة محمد ص.
وأما تعييره إيانا بالاختلاف في المذاهب وبأنه كل فرقة منا تروي ما تدين به عن إمامها فهو مأخوذ من البراهمة لأنها تطعن به بعينه دون غيره على الإسلام-
Sayfa 108