Kemal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Türler
العذر إذا أخبروا ولسنا نشاح هؤلاء في أسلافهم بل نقتصر على أن يوجدونا في دهرنا من حملة الأخبار ورواة الآثار ممن يذهب مذهبهم عددا يتواتر بهم الخبر كما نوجدهم نحن ذلك فإن قدروا على هذا فليظهروه وإن عجزوا فقد وضح الفرق بيننا وبينهم في الطرف الذي يلينا ويليهم وما بعد ذلك موهوب لهم وهذا واضح والحمد لله.
وأما الواقفة على موسى(ع)فسبيلهم سبيل الواقفة على أبي عبد الله(ع)ونحن فلم نشاهد موت أحد من السلف وإنما صح موتهم عندنا بالخبر فإن وقف واقف على بعضهم سألناه الفصل بينه وبين من وقف على سائرهم وهذا ما لا حيلة لهم فيه.
ثم قال صاحب الكتاب ومنهم فرقة قطعت على موسى وائتموا بعده بابنه علي بن موسى(ع)دون سائر ولد موسى(ع)وزعموا أنه استحقها بالوراثة والوصية ثم في ولده حتى انتهوا إلى الحسن بن علي(ع)فادعوا له ولدا وسموه الخلف الصالح فمات قبل أبيه ثم إنهم رجعوا إلى أخيه الحسن وبطل في محمد ما كانوا توهموا وقالوا بدا لله من محمد إلى الحسن كما بدا له من إسماعيل بن جعفر إلى موسى وقد مات إسماعيل في حياة جعفر إلى أن مات الحسن بن علي في سنة ثلاث وستين ومائتين فرجع بعض أصحابه إلى إمامة جعفر بن علي كما رجع أصحاب محمد بن علي بعد وفاة محمد إلى الحسن وزعم بعضهم أن جعفر بن علي استحق الإمامة من أبيه علي بن محمد بالوراثة والوصية دون أخيه الحسن ثم نقلوها في ولد جعفر بالوراثة والوصية- وكل هذه الفرق يتشاحون على الإمامة ويكفر بعضهم بعضا ويكذب بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من إمامة بعض وتدعي كل فرقة الإمامة لصاحبها بالوراثة والوصية وأشياء من علوم الغيب الخرافات أحسن منها ولا دليل لكل فرقة فيما تدعي وتخالف الباقين غير الوراثة والوصية دليلهم شهادتهم لأنفسهم
Sayfa 105