Kamāl al-Dīn wa Tamām al-Niʿmah
كمال الدين وتمام النعمة
Türler
عصر فإن كان لكل عصر فالعصر الذي كان علي(ع)قائما فيه من كان مخلفا فينا هل كان الحسن والحسين هما المرادين بهذا القول أو علي(ع)فإن قال قائل إنه الحسن والحسين(ع)أوجب أنهما كانا في وقت مضي النبي(ص)أعلم من أبيهما(ع)وخرج من لسان الأمة وإن قال إن النبي(ص)أراد بهذا وقتا دون وقت أجاز على نفسه أن يكون أراد بعض العترة دون البعض لأنه ليس الوقت الذي يدعيه خصمنا أحق بما ندعيه فيه من قول غيره ولا بد من أن يكون النبي(ص )عم بقوله التخليف لكل الأعصار والدهور أو خص فإن كان عم فالعصر الذي قام فيه علي بن أبي طالب(ع)قد أوجب أن يكون من عترته اللهم إلا أن يقال إنه ظلم إذ كان بحضرته من ولده من هو أعلم منه وهذا لا يقول به مسلم ولا يجيزه على رسول الله(ص)مؤمن وكان مرادنا بإيراد
قول النبي ص إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
- في هذا الباب إثبات اتصال أمر حجج الله(ع)إلى يوم القيامة وأن القرآن لا يخلو من حجة مقترن إليه من الأئمة الذين هم العترة(ع)يعلم حكمه إلى يوم القيامة
لقوله ص لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
. وهكذا
قوله ص إن مثلهم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة
. تصديق لقولنا إن الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه ظاهر مشهور أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله عز وجل وبيناته وقد بين النبي(ص)من العترة المقرونة إلى كتاب الله جل وعز في الخبر الذي
حدثنا به أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري عن محمد بن زكريا الجوهري عن محمد بن عمارة عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب(ص)قال قال رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين
Sayfa 244