Kelam Üzerine Bir Mesele

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
96

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

ونعتقده إلا بدليل من كتاب الله. فالجواب أن اعتقاد هذه الطائفة مخالف لإجماع المسلمين، فإنه ليس في المسلمين من جعله طاعة ودينًا، ولا رأى إعلانه في المساجد، ولا حيث كان من البقاع الكريمة والجوامع الشريفة، فكان مذهب هذه الطائفة مخالفًا لما أجمعت (^١) عليه العلماء، ونعوذ بالله من الخذلان. وقد قال الشافعي [٢٤ أ] في كتاب أدب القضاء (^٢): إن الغناء لهوٌ (^٣) مكروه يُشبِه الباطل، ومَن استكثر منه فهو سفيه تُردُّ شهادته. قال الشافعي: وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه تُردّ شهادته. وقال: هو دياثة، وأخاف أن يكون ديُّوثًا. قال أبو الطيب (^٤): وإنما جعل صاحبها سفيهًا لأنه دعا الناسَ إلى الباطل، ومن دعا الناس إلى الباطل كان سفيهًا فاسقًا. وقال الشافعي: "خرجتُ من بغداد وخلَّفتُ بها شيئًا أحدثته الزنادقة ويسمونه التغبير، يصدُّون الناسَ به (^٥) عن القرآن". هذا والتغبير ضربٌ بقضيب على جلدٍ

(^١) ع، ك: "اجتمعت". (^٢) من كتاب "الأم" (٦/ ٢٢٦). والمؤلف ينقل هذه الأقوال من كتاب أبي الطيب الطبري (ص ٢٧ - ٢٨). وفي ع: "أدب القاضي". (^٣) "لهو" ليست في ع. (^٤) رسالته (ص ٢٨). (^٥) ك: "به الناس".

1 / 34