Kelam Üzerine Bir Mesele

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
88

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

الدين الذي تَصْلُح عليه القلوب، وتَلطُف (^١) وتَرِقُّ، ويَثُور منها وَجْدُها وحبُّها= لزِمَه أحدُ الأمرين، لابدَّ له من أحدهما: إما أن يكون الله شرعَه لرسوله حيث أكمل له دينه، ففعله الرسول، وحضَّ عليه، وندَبَ إليه (^٢) أمته ودعاهم إليه، فإنَّه لم يترك سببًا (^٣) يُقرِّبهم إلى الله ويُنال به صلاحُ قلوبهم وأديانهم إلَّا شرَعَه، وأمر به ودعا إليه. وقائل هذا ومعتقِدُه مجاهرٌ (^٤) بالكذب على الله ورسوله، مُنادٍ (^٥) على وَقاحتِه وجُرأته على الله وعلى (^٦) رسوله وعلى دينه، فإنَّ رسول الله ﷺ ودينه بريءٌ من هذا السماع الذي فيه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله، وكذلك أصحابه والتابعون لهم بإحسان، فنسبتُه إليهم بَهْتٌ وكذبٌ وافتراءٌ عليهم، يُنفِّق به المبطلون باطلَهم، يتترَّسُون به من سهام حزب الرسول وأنصار دينه. وإما أن يقول: إنَّ الله لم يشرعه ولا رسوله، ومع هذا فهو من الدين وحقائقه الذي يُنال به صلاح القلوب، ويجمعها على الله، فيلزمه حينئذٍ

(^١) ك: "وتعطف". (^٢) "إليه" ليست في الأصل. (^٣) ك: "شيئًا". (^٤) في الأصل: "مهاجر" تحريف، والمثبت من ع، ك. (^٥) مكانه بياض في ك. (^٦) "على" ليست في ك.

1 / 26