170

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Soruşturmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

فإذا فرغ من شربه وجد (^١) زُهُومةَ ذلك الإناء (^٢) وآثارَ (^٣) قذارته على قلبه، فيوجب له ذلك قبضًا ووحشة. وبالله التوفيق.
هذا إذا كان صاحب السماع صادقًا في حاله مع الله وذوقه، وكان سماعه بالله ولله، وأمَّا إن كان سماعه للذة وحظ النفس [٤٦ ب] فهو يشرب الماء النجس في الإناء القذر.
وأمَّا صاحب السماع القرآني الذي ذوقه وشربه منه، فهو يشرب الشراب الطهور في أنظف إناء وأطيبه.
فالآنية ثلاثة: نظيف ونجس ومختلط. والشراب ثلاثة: طاهر ونجس وممزوج. والقلوب ثلاثة: صحيح سليم فشربه الشراب الطهور في الإناء النظيف، وسقيم مريض فشربه الشراب النجس في الإناء القذر، وقلب فيه مادتان فشرابه وإناؤه بحسب المادتين، وقد جعل الله لكل شيء قدرًا.
فصل
في الموازنة بين ذوق السماع وذوق الصلاة وبيان أن (^٤) أحد الذوقين مباين للآخر، فإنه كلّما قوي ذوق أحدهما وسلطانه ضعف ذوق الآخر وسلطانه.

(^١) ع: "ووجد" خطأ.
(^٢) "ونجاسته ... الإناء" ساقطة من ك.
(^٣) ع، ك: "وأثر".
(^٤) "أن" ليست في ع.

1 / 108