Kelam Üzerine Bir Mesele

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
100

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

وقد قيل: إن التغبير في لسان السلف هو الغناء، قال الحافظ أبو موسى المديني: قيل إنه الغناء، لأنه يحمل الناس على الرقص، فيغبِّرون الأرضَ بالدقّ (^١) والفحْصِ وحَثْيِ الترابِ. قال أبو موسى: قال الشافعي: بالعراق زنادقة وضعوا التغبير، وفي رواية: أحدثوا القصائد، ليشغلوا الناس عن القرآن (^٢). قال: وسئل أحمد بن حنبل عن التغبير، فقال: بدعة، إذا رأيت إنسانًا منهم في طريقٍ فخذْ في طريق أخرى (^٣). وقال أبو الحسن بن القصار إمام المالكية بالعراق (^٤): سئل مالك عن السماع، فقال: لا يجوز. قيل: فإن بالمدينة قومًا يسمعون ذلك. قال: إنما يسمع ذلك عندنا الفسَّاق. قال الله تعالى: ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس: ٣٢] أهو حق؟ فقال السائل: لا (^٥). وفي جامع الخلال (^٦) عن يزيد بن هارون إمام الإسلام في وقته، أنه قال: ما يُغبِّر إلا فاسق، ومتى كان التغبير؟ وفي مسائل عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن الغناء،

(^١) ع: "بالدف". (^٢) انظر كتاب الخلال (ص ١٦٨). (^٣) المصدر السابق (ص ١٦٧). وفي ع، ك: "آخر". (^٤) "بالعراق" ليست في الأصل. (^٥) انظر "تفسير القرطبي" (١٤/ ٥٢). (^٦) "الأمر بالمعروف" منه (ص ١٦٨).

1 / 38