(ولا يؤخذ بأخبار الآحاد) الخالية عن قرائن العلم (في الأصول) مطلقا سواء كانت من أصول الدين أو أصول الفقه أو أصول الشريعة لأنها إنما تفيد بمجردها الظن كما سبق وهذه الأشياء يجب اليقين فيها لتوفر الدواعي إلى نقلها ولعملنا برد الصحابة له كما روي عن عائشة أنها ردت خبر أبي عثمان (1) في تعذيب الميت ببكاء أهله وتلت قوله تعالى ?ولا تزر وازرة وزر أخرى?[الأنعام 64 /الاسرا 15/فاطر18/الزمر7/ النجم 38] ووافقها ابن عباس وفي ذلك رد للأخبار الواردة في تعذب أطفال المشركين وكذلك فإنها لما سألها سائل هل رأى محمد ربه قال يا هذا لقد قف شعري مما قلت (1) وتلت قوله تعالى ?لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصال وهو اللطيف الخبير? [ الأنعام 103]وفي ذلك رد للأخبار التي نقلت في إثبات الرؤية ونحو ذلك كثير.
نعم فما ورد منها موافقا لدلالة العقل ومحكم الكتاب كان مؤكدا ولم يكذب ناقله ولا يعتمد عليه في الدلالة وسيأتي إن شاء الله تعالى ما خالف أصلا قطعيا [*].
Sayfa 87