[الآحادي]
(والآحادي) ما لا يفيد بنفسه العلم كما عرفت ، سواء نقله واحد أو جماعة وهو أقسام :
(مسند) وهو ما اتصل إسناده من راويه إلى النبي
(ومرسل) وهو عند أئمتنا - عليهم السلام - والجمهور : ما سقط من رواته راو فصاعدا من أي موضع ، فيدخل فيه :
المعلق : وهو ما سقط منه راو من مبادئ السند.
والمنقطع : وهو على ما ذهب إليه طوائف من الفقهاء وغيرهم ، وابن عبد البر من المحدثين ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان. حكاه السخاوي عن النووي في إرشاده ، فهو أعم من المعلق والمعضل مطلقا.
والمعضل - بفتح الضاد - : وهو أن يرسل الرواي وبينه وبين
رسول الله أكثر من راو ، وقال جمهور المحدثين ؛ بل قول التابعي : قال رسول الله وهو (1) مقبول عند أئمتنا - عليهم السلام ، والمعتزلة ، والحنفية ، والمالكية ؛
[ حجة القائلين بقبول الارسال]
لاجماع الصحابة على رجوعهم إليه كالمسند علم ذلك من أئمة النقل كما روي عن ابن عباس عن النبي :(إنما الربا في النسيئة)(2)لما سئل عن ذلك قال : أخبرني به أسامة بن زيد. ولم ينكره عليه إرساله ما سمعه من أسامة ، وإنما بينوا أنه منسوخ (3)
وقال البرا بحضرة الجماعة : ليس كل ما أخبركم به سمعته من رسول الله غير أنا لا نكذب.
ولأن إرسال الثقة الذي عرف بأنه لا يرسل إلا عن عدل جار مجرى تعديله لمن روى عنه ، لأنه متى أرسل ما يرويه وقال : قال رسول الله : كذا وكذا فقد أظهر من نفسه أنه قد وثق أن النبي قال ذلك.
Sayfa 82