(و) من القرآن الفاتحة والمعوذتان ، وخلاف ابن مسعود في إثباتهما في المصحف لا في كونهما قرآنا فأما (البسملة) فليست آية في التوبة اتفاقا ، وهي بعض آية من سورة النمل اتفاقا ، و(آية من أول كل سورة على الصحيح) من المذاهب ، وهو مذهب جمهور السلف ، والشافعية ، وابن كثير قاري مكة ، وقالون اثبت قراءة المدينة ، وعاصم والكسائي من قرآء الكوفة لإجماع العترة من آل محمد ، والاتفاق على إثباتها في أوائل السور غير التوبة خطا في المصحف(1)ولما روي في الأحكام عنه أنه قال :((كل صلاة لا يجهر فيها ب?بسم الله الرحمن الرحيم?فهي آية اختلسها الشيطان)) والآيات تخص بالقرآن
وهي في أمالي أحمد بن عيسى عليهما السلام بإسناده إلى جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) عن علي عليه السلام أنه قال : آية من كتاب الله تركها الناس ?بسم الله الرحمن الرحيم?
وأخرج ابن خزيمة والبيهقي في المعرفة بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : استرق الشيطان من الناس أعظم آية من القرآن ?بسم الله الرحمن الرحيم?
والبيهقي في الشعب ، وابن مردويه بسند حسن من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : أغفل الناس آية من كتاب الله عز وجل لم تنزل على أحد سوى النبي إلا أن يكون سليمان بن داود ?بسم الله الرحمن الرحيم?
والدار قطني والطبراني في الأوسط عن بريدة قال : قال رسول الله :((لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري ، ثم قال : بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة ؟ قلت : ?بسم الله الرحمن الرحيم?قال : هي ، هي)).
Sayfa 59