الفصل الأول في موقف طلحة والزبير من عثمان وبيعتهما مع علي(ع)ونكثها
1- 1 عن محمد بن إسحاق (1) عن أبي جعفر (2) عن أبيه عن عبد الله بن جعفر (3) قال كنت مع عثمان (4) وهو محصور فلما عرف أنه مقتول بعثني وعبد الرحمن بن أزهر [الزهري] (5) إلى أمير المؤمنين
Sayfa 7
ع وقد استولى طلحة بن عبيد الله (1) على الأمر فقال انطلقا فقولا له أما إنك أولى بالأمر من ابن الحضرمية فلا يغلبنك على أمة ابن عمك (2)
2 عن إسماعيل بن أبي خالد (3) عن قيس بن أبي حازم (4) قال قيل لطلحة هذا عثمان قد منع الطعام والشراب فقال إما تعطيني بنو أمية الحق من أنفسها وإلا فلا (5)
3 عن محمد بن فضيل بن غزوان (6) عن يزيد بن أبي زياد (7) عن عبد
Sayfa 8
الرحمن بن أبي ليلى (1) قال رأيت طلحة يرامي في أهل الدار وهو في خرقة وعليه الدرع وقد كفر عليها نقبا فهم يرامونه فيخرجونه من الدار ثم يخرج فيراميهم حتى دخل عليه من قبل دار ابن حزم فقتل (2)
4 عن موسى بن مطير (3) عن الأعمش (4) عن مسروق (5) قال دخلت المدينة فبدأنا بطلحة (6) فخر مشتملا بقطيفة له حمراء فذكرنا له أمر عثمان فصيح (7) القوم فقال قد كاد سفهاؤكم أن يغلبوا حلماءكم على المنطق [ثم] (8)
Sayfa 9
قال أجئتم معكم بحطب وإلا فخذوا هاتين الحزمتين فاذهبوا بهما إلى بابه فخرجنا من عنده وأتينا الزبير فقال مثل قوله فخرجنا حتى أتينا عليا(ع)عند أحجار الزيت فذكرنا أمره فقال استتيبوا الرجل ولا تعجلوا فإن رجع مما هو عليه وتاب وإلا فانظروا (1)
5 عن إسحاق بن راشد (2) عن عبد الحميد بن عبد الرحمن [القرشي] (3) عن ابن أبزى (4) أن طلحة بن عبيد الله استولى على أمر عثمان (5) وصارت المفاتيح بيده وأخذ لقاحا كانت لعثمان وأخذ ما كان في داره فمكث بذلك ثلاثة أيام (6)
Sayfa 10
6 عن الفضل بن دكين (1) عن فطر [بن خليفة] (2) عن عمران الخزاعي (3) عن ميسرة بن جرير (4) قال كنت عند الزبير (5) عند أحجار الزيت وهو آخذ بيدي فأتاه رجل يشتد فقال يا أبا عبد الله إن أهل الدار قد حيل بينهم وبين الماء فسمعته يقول دبروا بها دبروا (6) وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب (7)(8)
Sayfa 11
7 عن الحسين بن عيسى (1) عن زيد عن أبيه قال حدثنا أبو ميمونة (2) عن أبي بشر (3) العائذي قال كنت بالمدينة حين قتل عثمان فاجتمع المهاجرون فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا(ع)فقالوا يا أبا الحسن هلم نبايعك قال لا حاجة لي في أمركم أنا بمن اخترتم راض قالوا ما نختار غيرك واختلفوا إليه بعد قتل عثمان مرارا (4)
8 عن إسحاق بن راشد عن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي عن ابن أبزى (5) قال لا أحدثك إلا بما رأته عيناي وسمعته أذناي لما برز الناس للبيعة عند بيت المال قال علي(ع) (6) لطلحة ابسط يدك للبيعة فقال له طلحة أنت أحق بذلك مني وقد استجمع لك الناس ولم يجتمعوا لي فقال علي(ع)لطلحة والله ما أخشى غيرك فقال طلحة لا تخفني فو الله لا تؤتى من قبلي أبدا فبايعه وبايع الناس (7)
Sayfa 12
9 عن يحيى بن سلمة (1) عن أبيه- (2) قال قال ابن عباس والذي لا إله إلا هو إن أول خلق الله عز وجل ضرب على يد علي بالبيعة طلحة بن عبيد الله (3)
10 عن محمد بن عيسى النهدي (4) عن أبيه عن الصلت بن دينار (5) عن الحسن (6) قال بايع طلحة والزبير عليا(ع)على منبر رسول الله ص طائعين غير مكرهين (7)
11 عن عبيد الله بن حكيم بن جبير عن أبيه- (8) عن علي بن الحسين(ع)قال إن طلحة والزبير بايعا عليا (9)
Sayfa 13
12 عن الحسن بن مبارك (1) عن بكر بن عيسى (2) قال إن طلحة والزبير أتيا عليا(ع)بعد ما بايعاه بأيام فقالا يا أمير المؤمنين قد عرفت شدة مئونة المدينة وكثرة عيالنا وإن عطاءنا لا يسعنا قال فما تريدان نفعل قالا تعطينا من هذا المال ما يسعنا فقال اطلبا إلى الناس فإن اجتمعوا على أن يعطوكما شيئا من حقوقهم فعلت قالا لم نكن لنطلب ذلك إلى الناس ولم يكونوا يفعلوا لو طلبنا إليهم قال فأنا والله أحرى أن لا أفعل فانصرفا عنه (3)
13 عن عمرو بن شمر (4) عن جابر (5) عن محمد بن علي (6)(ع) إن طلحة والزبير أتيا عليا(ع)فاستأذناه في العمرة فقال
Sayfa 14
لهما لعلكما تريدان الشام أو البصرة فقالا اللهم غفرا ما ننوي إلا العمرة (1)
14 عن الحسن بن مبارك عن بكر بن عيسى أن عليا(ع)أخذ عليهما عهد الله وميثاقه وأعظم (2) ما أخذ على أحد من خلقه أن لا يخالفا ولا ينكثا ولا يتوجها وجها غير العمرة حتى يرجعا إليها (3) فأعطياه ذلك من أنفسهما ثم أذن لهما فخرجا (4)
15 عن أم راشد (5) مولاة أم هانئ (6) أن طلحة والزبير دخلا على علي(ع)فاستأذناه في العمرة فأذن لهما فلما وليا ونزلا من عنده سمعتهما يقولان لا والله ما بايعناه بقلوبنا إنما بايعناه بأيدينا فأخبرت عليا(ع)بمقالتهما فقال إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما (7)(8)
Sayfa 15
الفصل الثاني في حرب الجمل (1)
16 ولما بلغ عائشة (2) نزول أمير المؤمنين(ع)بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر (3) أما بعد فإنا نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار والله دق عنقه كدق البيضة على الصفا إنه بذي قار بمنزلة الأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم وعدي وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن ما الخبر ما الخبر علي كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر فبلغ أم سلمة (4) رضي الله عنها
Sayfa 16
اجتماع النسوة على ما اجتمعن عليه من سب أمير المؤمنين(ع)والمسرة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة فبكت وقالت أعطوني ثيابي حتى أخرج إليهن وأقع بهن فقالت أم كلثوم (1) بنت أمير المؤمنين(ع)أنا أنوب عنك فإنني أعرف منك فلبست ثيابها وتنكرت وتخفرت واستصحبت جواريها متخفرات وجاءت حتى دخلت عليهن كأنها من النظارة فلما رأت ما هن فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهن وجهها ثم قالت لحفصة إن تظاهرت أنت وأختك على أمير المؤمنين(ع)فقد تظاهرتما على أخيه رسول الله ص من قبل فأنزل الله عز وجل فيكما ما أنزل والله من وراء حربكما فانكسرت حفصة وأظهرت خجلا وقالت إنهن فعلن هذا بجهل وفرقتهن في الحال فانصرفن من المكان (2)
17 رووا أنه(ع)لما بلغه وهو بالربذة خبر طلحة والزبير وقتلهما حكيم بن جبلة (3) ورجالا من الشيعة وضربهما عثمان بن حنيف (4) وقتلهما السبابجة قام على الغرائر فقال إنه أتاني خبر متفظع ونبأ جليل أن طلحة والزبير وردا البصرة فوثبا على عاملي فضرباه ضربا مبرحا وترك لا يدرى أحي هو
Sayfa 17
أم ميت وقتلا العبد الصالح حكيم بن جبلة في عدة من رجال المسلمين الصالحين لقوا الله موفون ببيعتهم ماضين على حقهم وقتلا السبابجة خزان بيت المال الذي للمسلمين قتلوهم صبرا وقتلوا غدرا. فبكى الناس بكاء شديدا ورفع أمير المؤمنين(ع)يديه يدعو ويقول اللهم أجز طلحة والزبير جزاء الظالم الفاجر والخفور الغادر (1)
18 عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه(ع)(2) قال كتبت أم الفضل بنت الحارث (3) مع عطاء (4) مولى ابن عباس (5) إلى أمير المؤمنين(ع)بنفير طلحة والزبير وعائشة من مكة فيمن نفر معهم من الناس فلما وقف أمير المؤمنين على الكتاب قال محمد بن أبي بكر (6) ما للذين أوردوا ثم أصدروا غداة الحساب من نجاة ولا عذر
Sayfa 18
ثم نودي من مسجد رسول الله ص الصلاة جامعة فخرج الناس وخرج أمير المؤمنين(ع)فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه ص قلنا نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه وأحق الخلق به لا ننازع حقه وسلطانه فبينما نحن كذلك إذ نفر المنافقون وانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا فبكت والله لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا وخشنت له الصدور وجزعت النفوس منا جزعا أرغم.
وايم الله لو لا مخافتي الفرقة بين المسلمين وأن يعود أكثرهم إلى الكفر ويعور الدين لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا. وقد بايعتموني الآن وبايعني هذان الرجلان طلحة والزبير على الطوع منهما ومنكم الإيثار ثم نهضا يريدان البصرة ليفرقا جماعتكم ويلقيا بأسكم بينكم اللهم فخذهما لغشهما لهذه الأمة وسوء نظرهما للعامة ثم قال انفروا رحمكم الله في طلب هذين الناكثين القاسطين الباغين قبل أن يفوت تدارك ما جنياه (1)
19 لما اتصل بأمير المؤمنين ص مسير عائشة وطلحة والزبير من مكة إلى البصرة حمد الله وأثنى عليه ثم قال قد سارت عائشة وطلحة والزبير كل منهما يدعي الخلافة دون صاحبه ولا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم عائشة ولا يدعيها الزبير إلا أنه صهر أبيها والله لئن ظفرا بما يريدان ليضربن الزبير عنق طلحة وليضربن طلحة عنق الزبير
Sayfa 19
ينازع هذا على الملك هذا ولقد علمت والله أن الراكبة الجمل لا تحل عقدة ولا تسير عقبة ولا تنزل منزلة إلا إلى معصية الله حتى تورد نفسها ومن معها موردا يقتل ثلثهم ويهرب ثلثهم ويرجع ثلثهم.
والله إن طلحة والزبير ليعلمان أنهما مخطئان وما يجهلان ولرب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه (1) .
والله لتنبحنها كلاب الحوأب فهل يعتبر معتبر ويتفكر متفكر لقد قامت الفئة الباغية فأين المحسنون ما لي وقريش أما والله لأقتلنهم كافرين ولأقتلنهم مفتونين وإني لصاحبهم بالأمس وما لنا إليها من ذنب غير أنا خيرنا عليها فأدخلناهم في خيرنا.
أما والله لا يترك الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته إن شاء الله فلتضج مني قريش ضجيجا (2)
20 عن نوح بن دراج (3) عن [محمد بن] (4) إسحاق قال دعا عثمان بن
Sayfa 20
حنيف عمران بن الحصين الخزاعي وكان من أصحاب رسول الله ص فبعثه وبعث معه أبا الأسود الدؤلي (1) إلى طلحة والزبير وعائشة فقال انطلقا فاعلما ما أقدم علينا هؤلاء القوم وما يريدون.
قال أبو الأسود فدخلنا على عائشة فقال لها عمران بن الحصين يا أم المؤمنين ما أقدمك بلدنا ولم تركت بيت رسول الله ص الذي فارقك فيه وقد أمرك أن تقري في بيتك وقد علمت أنك إنما أصبت الفضيلة والكرامة والشرف وسميت أم المؤمنين وضرب عليك الحجاب ببني هاشم فهم أعظم الناس عليك منه وأحسنهم عندك يدا ولست من اختلاف الناس في شيء لو لا لك من الأمر شيء وعلي أولى بدم عثمان فاتقى الله واحفظي قرابته وسابقته فقد علمت أن الناس بايعوا أباك (2) فما أظهر عليه خلافا وبايع أبوك عمر (3) وجعل الأمر له دونه فصبر وسلم ولم يزل بهما برا ثم كان من أمرك وأمر الناس وعثمان ما قد علمت ثم بايعتم عليا(ع)فغبنا عنكم فأتتنا رسلكم بالبيعة فبايعنا وسلمنا.
فلما قضى كلامه قالت عائشة يا أبا عبد الله ألقيت أخاك أبا محمد يعني
Sayfa 21
طلحة فقال لها ما لقيته بعد وما كنت لآتي أحدا ولا أبدأ به قبلك قالت فأته فانظر ما ذا يقول.
قال فأتيناه فكلمه عمران فلم يجد عنده شيئا مما يحب فخرجنا من عنده فأتينا الزبير وهو متكئ وقد بلغه كلام عمران وما قال لعائشة فلما رآنا قعد وقال أيحسب ابن أبي طالب أنه حين ملك ليس لأحد معه أمر فلما رأى ذلك عمران لم يكلمه فأتى عمران عثمان فأخبره (1)
21 عن أشرس العبدي (2) عن عبد الجليل بن إبراهيم (3) أن الأحنف بن قيس (4) أقبل حين نزلت عائشة أول مرحلة من البصرة فدخل عليها فقال يا أم المؤمنين ما الذي أقدمك وما أشخصك وما تريدين قالت يا أحنف قتلوا عثمان فقال يا أم المؤمنين مررت بك عام أول بالمدينة وأنا أريد مكة وقد أجمع الناس على قتل عثمان ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء فقلت لك يا أم المؤمنين اعلمي أن هذا الرجل مقتول ولو شئت لتردين عنه وقلت فإن قتل فإلى
Sayfa 22
من فقلت إلى علي بن بن أبي طالب قالت يا أحنف صفوه حتى إذا جعلوه مثل الزجاجة قتلوه فقال لها أقبل قولك في الرضا ولا أقبل قولك في الغضب.
ثم أتى طلحة فقال يا أبا محمد ما الذي أقدمك وما الذي أشخصك وما تريد فقال قتلوا عثمان قال مررت بك عاما أول بالمدينة وأنا أريد العمرة وقد أجمع الناس على قتل عثمان ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء فقلت لكم إنكم أصحاب محمد ص لو تشاءون أن تردوا عنه فعلتم فقلت دبر فأدبر فقلت لك فإن قتل فإلى من فقلت إلى علي بن أبي طالب(ع)فقال ما كنا نرى أن أمير المؤمنين(ع)يرى أن يأكل الأمر وحده (1)
22 عن حريز بن حازم (2) عن أبي سلمة (3) عن أبي نضرة (4) عن رجل من ضبيعة قال لما قدم طلحة والزبير ونزلا طاحية ركبت فرسي فأتيتهما فقلت لهما إنكما رجلان من أصحاب رسول الله ص وأنا أصدقكما وأثق بكما خبراني عن مسيركما هذا شيء عهده إليكما رسول الله ص أما طلحة فنكس رأسه وأما الزبير فقال حدثنا أن هاهنا دراهم كثيرة
Sayfa 23
فجئنا لنأخذ منها (1)
23 عن أشعث (2) عن ابن سيرين (3) عن أبي الجليل (4) وكان من خيار المسلمين قال دخلنا على طلحة والزبير حين قدما البصرة فقلنا أرأيتما مقدمكما هذا شيء عهد إليكما رسول الله أم رأي رأيتماه فقالا لا ولكنا أردنا أن نصيب من دنياكم (5)
24 عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي(ع) أن أمير المؤمنين واقف طلحة والزبير في يوم الجمل وخاطبهما فقال في كلامه لهما لقد علم المستحفظون من آل محمد وفي حديث آخر من أصحاب عائشة ابنة أبي بكر وها هي ذه فاسألوها أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي ص وقد خاب من افترى @HAD@ .
فقال له طلحة سبحان الله تزعم أنا ملعونون وقد قال رسول الله ص عشرة من أصحابي في الجنة (6) فقال أمير المؤمنين(ع)هذا
Sayfa 24
حديث سعيد بن زيد بن نفيل (1) في ولاية عثمان سموا لي (2) العشرة قال فسموا (3) تسعة وأمسكوا عن واحد فقال لهم فمن العاشر قالوا أنت قال الله أكبر أما أنتم فقد شهدتم لي أني من أهل الجنة وأنا بما قلتما من الكافرين والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لعهد النبي الأمي ص إلي أن في جهنم جبا فيه ستة [من الأولين وستة] (4) من الآخرين على رأس ذلك الجب صخرة إذا أراد الله تعالى أن يسعر جهنم على أهلها أمر بتلك الصخرة فرفعت إن فيهم أو معهم لنفرا ممن ذكرتم وإلا فأظفركم الله بي وإلا فأظفرني الله بكما وقتلكما بمن قتلتما من شيعتي (5)
25 روى خالد بن مخلد (6) عن زياد بن المنذر (7) عن أبي جعفر عن آبائه(ع)قال مر أمير المؤمنين(ع)على طلحة وهو صريع فقال أجلسوه فأجلس فقال أم والله لقد كانت لك صحبة ولقد شهدت
Sayfa 25
وسمعت ورأيت ولكن الشيطان أزاغك وأمالك فأوردك جهنم (1)
26 روي أنه(ع)مر على طلحة بن عبيد الله فقال هذا الناكث بيعتي والمنشئ للفتنة في الأمة والمجلب علي والداعي إلى قتلي وقتل عترتي أجلسوا طلحة بن عبيد الله فأجلس فقال له أمير المؤمنين(ع)يا طلحة قد وجدت ما وعدني ربي حقا فهل وجدت ما وعدك ربك حقا ثم قال أضجعوا طلحة وسار.
فقال له بعض من كان معه يا أمير المؤمنين أتكلم طلحة بعد قتله فقال أما والله لقد سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله ص يوم بدر. وهكذا فعل(ع)بكعب بن سور (2) لما مر به قتيلا وقال هذا الذي خرج علينا في عنقه المصحف يزعم أنه ناصر أمه (3) يدعوا الناس إلى ما فيه وهو لا يعلم ما فيه ثم استفتح وخاب كل جبار عنيد (4) أما إنه دعا الله أن
Sayfa 26