(باب ما جاء في أخوة الإسلام، وحق المسلم على المسلم)
وقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ ١ الآية وقوله: ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ ٢ الآية.
وفي الصحيح: (لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام أفضل) ٣ وعن أبي موسى (عنه مرفوعا: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) ٤ أخرجاه.
ولهما عن النعمان بن بشير مرفوعا: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ٥.
وعن أبي هريرة مرفوعا: (لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بعض، وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره ثلاث مرات. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه) ٦ رواه مسلم.
ولهما عن ابن عمر ﵄ مرفوعا: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) ٧.
_________
١ سورة الحجرات آية: ١٠.
٢ سورة المائدة آية: ٥٤.
٣ البخاري: الصلاة ٤٦٦، ومسلم: فضائل الصحابة ٢٣٨٢، والترمذي: المناقب ٣٦٦٠.
٤ البخاري: الصلاة ٤٨١، ومسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٨٥، والترمذي: البر والصلة ١٩٢٨، والنسائي: الزكاة ٢٥٦٠، وأحمد ٤/٤٠٤.
٥ البخاري: الأدب ٦٠١١، ومسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٨٦، وأحمد ٤/٢٧٠.
٦ مسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٦٤، وأحمد ٢/٢٧٧.
٧ البخاري: المظالم والغصب ٢٤٤٢، ومسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٨٠، والترمذي: الحدود ١٤٢٦، وأبو داود: الأدب ٤٨٩٣، وأحمد ٢/٦٧،٢/٩١.
1 / 66