ونبهته أجر كله. وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض، فإنه لن يرجع بالكفاف (١ رواه أبو داود والنسائي.
وعن ابن عمر مرفوعا: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة (٢ أخرجاه.
(باب الخروج عن الجماعة)
وقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ٣ الآية. وقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ ٤ الآية.
عن ابن عباس مرفوعا: (من كره من أميره شيئا فليصبر؛ فإنه من خرج من السلطان قيد شبر مات ميتة جاهلية (٥ أخرجاه.
ولمسلم عن حذيفة مرفوعا: (ستكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت: يا رسول الله، كيف أصنع إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك، وإن أخذ مالك، فاسمع وأطع (٦.
وله عن عرفجة الأشجعي مرفوعا: (من أتاكم وأمركم جميع ٧ على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم، فاقتلوه (.
_________
١ النسائي: الجهاد ٣١٨٨، وأبو داود: الجهاد ٢٥١٥، وأحمد ٥/٢٣٤، والدارمي: الجهاد ٢٤١٧.
٢ النسائي: البيعة ٤٢٠٦.
٣ سورة النساء آية: ١١٥.
٤ سورة آل عمران آية: ١٠٣.
٥ البخاري: الفتن ٧٠٥٣، ومسلم: الإمارة ١٨٤٩، وأحمد ١/٣١٠، والدارمي: السير ٢٥١٩.
٦ مسلم: الإمارة ١٨٤٧.
٧ هذا هو الموجود في مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف.
1 / 46