(باب النهي عن الشفاعة في الحدود)
وقول الله تعالى: ﴿وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ ١ الآية.
ولهما في حديث المخزومية: (أتشفع في حد من حدود الله؟) ٢ وفي الموطأ عن الزبير٣: (إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع) ٤. وعن ابن عمر مرفوعا: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره (٥.
(باب من أعان على خصومة في باطل)
وقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ ٦ الآية. وقوله: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾ ٧ الآية.
عن ابن عمر مرفوعا: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره. ومن خاصم في باطل وهو يعلم أنه باطل لم يزل في سخط الله حتى ينْزع. ومن قال في مسلم ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يخرج مما قال. قال: قيل: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال عصارة أهل النار) ٨ وفي رواية: (ومن أعان على خصومة في باطل فقد باء بغضب من الله) ٩ رواه أبو داود بسند صحيح.
_________
١ سورة النور آية: ٢.
٢ البخاري: أحاديث الأنبياء ٣٤٧٥، ومسلم: الحدود ١٦٨٨، والترمذي: الحدود ١٤٣٠، والنسائي: قطع السارق ٤٨٩٥،٤٨٩٧،٤٨٩٨،٤٨٩٩،٤٩٠٠،٤٩٠١،٤٩٠٢،٤٩٠٣، وأبو داود: الحدود ٤٣٧٣، وابن ماجه: الحدود ٢٥٤٧، وأحمد ٥/٤٠٩،٦/١٦٢، والدارمي: الحدود ٢٣٠٢.
٣ هذا نص المخطوطتين.
٤ مالك: الحدود ١٥٨٠.
٥ أبو داود: الأقضية ٣٥٩٧، وأحمد ٢/٧٠.
٦ سورة المائدة آية: ٢.
٧ سورة النساء آية: ٨٥.
٨ أبو داود: الأقضية ٣٥٩٧، وأحمد ٢/٧٠.
٩ أبو داود: الأقضية ٣٥٩٧.
1 / 34