عن ابن مسعود ﵁ مرفوعا: "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة؛ وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار؛ وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا" ١ أخرجاه.
وفي الموطأ عنه: "لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، فينكت في قلبه نكتة سوداء حتى يسود قلبه؛ فيكتب عند الله من الكاذبين".
وفيه عن صفوان بن سليم قال: "قيل ٢ لرسول الله: أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم. قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: نعم. قيل: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: لا" - وللترمذي وحسنه عن ابن عمر: "إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا".
(باب ما جاء في إخلاف الوعد)
وقول الله تعالى: ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ﴾ ٣ الآية. عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمن خان" ٤ أخرجاه. ولهما عن ابن عمر مرفوعا: "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت
_________
١ مسلم: البر والصلة والآداب (٢٦٠٧)، والترمذي: البر والصلة (١٩٧١)، وأبو داود: الأدب (٤٩٨٩)، وأحمد (١/٣٨٤،١/٣٩٣،١/٤١٠،١/٤٣٠،١/٤٣٢،١/٤٣٩) .
٢ هذا نص المؤطا.
٣ سورة التوبة آية: ٧٧.
٤ البخاري: الإيمان (٣٣)، ومسلم: الإيمان (٥٩)، والترمذي: الإيمان (٢٦٣١)، والنسائي: الإيمان وشرائعه (٥٠٢١)، وأحمد (٢/٣٥٧،٢/٣٩٧،٢/٥٣٦) .
1 / 16