Kabbani'nin Mısır'daki Tiyatro Çalışmaları
جهود القباني المسرحية في مصر
Türler
72
عنترة
وفي الليلة الرابعة قدم القباني مسرحية «عنترة»،
73
التي سار في نهج كتابتها - على منوال ما قام به في «أنس الجليس»؛ حيث أعاد تأليفها - معتمدا القصص الشعبية التي كانت تروى في المجالس والمقاهي السورية، التزاما بعرض الموضوعات التراثية. والطريف أن القباني لم يعرض المعروف عن عنترة، مما تعودت على رؤيته الجماهير، من غرامه بعبلة أو قصة تحريره من العبودية ... إلخ، بل جاء بما لم يكن في حسبان الجماهير مشاهدته! حيث عرض أحداثا عن عنترة بعد أن أصبح حرا وزوجا لعبلة، وهذا الأمر ربما كان مقصودا؛ لأن الجماهير المصرية رأت عنترة - من قبل مسرحيا - في صورته المعروفة في مسرحية «فرسان العرب» التي قدمتها فرقة سليمان القرداحي عام 1882م.
74
وموضوع مسرحية عنترة للقباني يدور حول الأمير مسعود أمير اليمن، الذي يرى عبلة فيقع في غرامها، فيطمع فيها لنفسه مستغلا عهدا أقامه مع قبيلة عبس، على الرغم من علمه بأنها زوجة عنترة. وتصل وقاحة هذا الأمير إلى أن يطلب من قبيلة عبس إحضار عبلة إليه بعد أن أشاع أنها تزوجت عنترة رغما عنها. وأمام هذا الطلب الغريب يثور عنترة وبعض أعيان قبيلته، فيغيرون على الأمير مسعود ويرديه عنترة قتيلا؛ من أجل شرفه وشرف قبيلته. ولكن القتيل قبل موته حرض القبائل المتحالفة معه ضد عنترة وقبيلته. وتنتهي المسرحية بالاستعداد لهذه المعركة الكبرى، بعد أن جاءت بشارة النصر لعنترة، عندما توافدت جيوش القبائل المتحالفة معه ضد القبائل المعادية الأخرى.
وهناك احتمال بأن القباني استمع إلى قصة عنترة الشعبية في مقاهي سورية التي كثر فيها القصاص منذ منتصف القرن التاسع عشر، وقد أشار خليل الخوري إلى هذه المقاهي الشعبية في حلب - وذكر طرائف حدثت من مستمعي قصة عنترة - في مقدمته لديوان عنتر، عندما نشره - في طبعته الرابعة ببيروت - عام 1893،
75
ومن خلال هذه القصص كتب القباني مسرحيته، محققا هدف رسالته المسرحية - وفق التزامه بإظهار التراث في صورة جيدة - عندما أظهر الخصال العربية الصالحة للعرض أمام الجمهور، أملا في احتذائها والسير على منوال معانيها السامية، لا سيما فكرة اتحاد العرب ضد أعدائهم.
Bilinmeyen sayfa