66

Gülen Juha

جحا الضاحك المضحك

Türler

ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد * وثمود الذين جابوا الصخر بالواد * وفرعون ذي الأوتاد * الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد [الفجر: 6-14] إلى قوله تعالى:

بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحاضون على طعام المسكين * وتأكلون التراث أكلا لما * وتحبون المال حبا جما [الفجر: 17-20].

وهذه المفاسد التي جمعتها هذه الآيات هي بعينها مفاسد العهد الذي يمثله جارجنتوا في النهم ويمثله بكروشول في الفتك والعدوان، وكلاهما بعد ذلك باغ نهم على زيادة البغي في أحدهما وزيادة النهم في الآخر. •••

ومن العهود المتحولة عهد الفروسية في القرن السادس عشر بين نبلاء الإسبان على الخصوص، فإن هذا العهد قد شاخ وشاه حتى بطلت فيه النخوة والحماسة، فأصبحت أكذوبة خاوية يتعلق المخدوعون بظواهرها أو الجامدون على بقاياها. وقد تصدى لهذا العهد كاتب إسباني من طراز رابليه هو سرفانتز

Cervants

صاحب كتاب دون كيشوت الذي تضمن من أمثال العرب وكلماتهم المأثورة ما يكاد يسلكه في عداد الكتب العربية، ولم يكن ذلك عبثا أو لغوا، بل كان من تمام التعبير عن العهد الآفل؛ لأنه وافق شيوع التقاليد العربية بين الإسبان وأمم القارة الغربية.

ويعاصر هذه العهود أو يسبقها بقليل عهد الألاعيب «الشريرة» الذي فشا بين الولايات الألمانية على أيام النبلاء الذين قيل فيهم إنهم نصف أمراء ونصف قطاع طريق. وتمثلت ألاعيب هذا العهد في شخصية القروي أولنسبيجل

Eulenspiegel

الذي كان كالمسخ المشوه في تصوره لأولئك العابثين المحتالين الأشرار، ويقال إنه عاش في برونزويك وإن توماس مورنر

Murner (1475-1530) الذي جمع نوادره بعد ذيوعها نحو قرن من الزمان، ولم تثبت نسبة الكتاب إليه، ولكن ثبت ذيوع النوادر قبل ذلك بغير خلاف.

Bilinmeyen sayfa