Siyasi Coğrafya
الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا: مع دراسة تطبيقية على الشرق الأوسط
Türler
Si-Ngan
أو
Lo-Yang
أو بكين، وفي هذا النطاق الحيوي بني السور العظيم بين عامي 214-204ق.م.
هناك دول أخرى قامت عند التقاء طرق التجارة التي تأتي بموارد ومصادر مختلفة، ففي آسيا نشأت إمبراطورية المغول في القرن 12م على طريق القوافل الذي يربط الصين وأوروبا إما عن الطريق المرتفع الذي يخترق بوابة زونجاريا، أو بحذاء طريق القوافل من بكين إلى أورجا - شينا - أركوتسك. هنا نشأت إمبراطورية جنكيز خان ثم توسعت شرقا إلى الصين وغربا إلى أوروبا، حيث تقع عاصمته كاركوم على المجرى الأعلى لنهر أوركهون
Orkhon
وقد أصبحت مركزا سياسيا هاما في القرن 13م.
وفي أوروبا نشأت في القرن 15م دولة برجانديا على طول الطريق العابر على وادي الساءون عند تقاطع طرق المتوسط والفلاندرز والمانش وجنوب ألمانيا.
كلما استطاعت الدولة أن تتكامل وتضم نشاطات اقتصادية مختلفة، فإن احتمال بقائها فترة زمنية كبيرة هو احتمال كبير، فالدولة التي ترتبط بنشاط واحد تمر بمخاطر الضعف والتمزق، ويمكننا ملاحظة أن الإمبراطوريات التي أقامها الرعاة لم تعمر طويلا كما هو الحال بالنسبة لإمبراطوريات الزراعة، فقبائل الرعاة الذين يجبرون على التنقل من مراع إلى أخرى موسميا لا يمكن أن يرتبطوا بالأرض، ولا يعلقون أهمية خاصة لحدود الإقليم كما يفعل الزراع حين يرتبطون بالأرض، ولهذا فإمبراطوريات الرعاة كانت عبارة عن دول ذات حدود متغيرة متذبذبة وفي نزاع دائم ولا تقوم إلا باستمرار وجود القوة العسكرية، بينما عاشت الدول المستقرة برغم هزائم عنيفة منيت بها، وعانت اقتطاع بعض أراضيها دون أن تفقد شخصيتها وكيانها، في حين كان يكفي لكي تنهدم ممالك الرعاة وإمبراطورياتهم حصول بضع هزائم حاسمة.
وصحيح أن الزراعة هي رمز الاتحاد بين الإنسان والأرض، وبذلك فهي عنصر قوي في بناء الدولة، إلا أن ذلك لا ينطبق على كافة أنواع الزراعة، فالزراعة المدارية الواسعة التي لا تأخذ في الحسبان عمل مدخرات من الحبوب والغذاء وتترك الإنسان تحت رحمة المجاعات ليست عاملا مساعدا لبناء الدولة؛ لأن الدولة يجب أن تنظم أشكال الإنتاج. (6) تنظيم الدولة
Bilinmeyen sayfa