Yeniler ve Eski Olanlar: İncelemeler, Eleştiriler ve Tartışmalar
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Türler
هذه حكاية إيليا قبل أن عرف الشيخ سليمان، وخبر إيليا سليمان عن بلوغ العرب القدس، وقص عليه خبر بيت لحم، فغضب سليمان وقال: كان على البطريرك ألا يساير الشعب، فإن كان الرجل جاسوسا حبسه وأطلق البنت.
ولم يستطع إيليا الرقاد في المزرعة، فعاد إلى جوار الدير وجلس على أكمة في الظلام يقرسه البرد الشديد، وقرب نصف الليل انسل إلى الدير فسمع زفيرا وبكاء، الراهبة تحدث إستير لتقنعها ببقاء الصليب في غرفتها، والبنت تصر على إخراجه فتخرج الراهبة غضبى، ويدخل إيليا فترتاع البنت، وتعلم أنه موفد من قبل أبيها فتهدأ، وتخرج معه من الدير وإذ تراها وإيليا وحدهما تفزع.
ولكنها تمشي وتهب العاصفة، فيحاول إيليا حمل إستير - كما في بولس وفرجيني - فتأبى، ولكنها تسمح له بأخذ ذراعها فيأخذ اليسرى، وهنا يشرح لنا فرح أنها جهة القلب.
ويحضر أرميا في تلك الساعة فيحملانها برداء إلى كوخ النبي أرميا، وبللهم المطر فذهب أرميا إلى المدينة ليجيء بملابس ناشفة وفرس، فتخبر الفتاة إيليا أنها من مصر وأنه شاعت نبوءة أن السلطنة ستصير إلى أناس مختونين، فجاءت مع أبيها وأمها المقعدة التي تريد أن تموت بجانب هيكل سليمان.
وسار بالفتاة راكبة إلى المزرعة، فسلمها الشيخ سليمان إلى بناته، وفي الغد ذهبت وإيليا إلى الحقل فخبرها أن المدينة في حصار، ولقاء أبيها صعب، فحزنت وأقبل عليهما أرميا يخبرهما عن التفتيش عن إستير.
وفي جلسة أخرى في الحقل أيضا، ثار جدال عنيف بين إيليا وإستير حول المسيح والدينين الموسوي والعيسوي، انتهى بتقبيل إستير للصليب - بعد ذاك الفزع - وكاشفها إيليا بحبه قرب قبر الراهب ميخائيل معلمه.
وساء أرميا استئثار إيليا بإستير دونه، فأخذ يحوم كالغراب حول المزرعة حتى جاء يوما يناقش إيليا الحساب، واقترح أخيرا الاقتراع عليها فضا للمشكل، وترى إستير في تلك الليلة حلما فتبكي بكاء مرا: رأت أنها جاثية أمام المصلوب، فدخلت أمها وراءها الكنيسة وقالت لها: أهكذا تتركيننا يا إستير؟
ولم ينم أرميا على الضيم فغر إستير، ففرت تاركة رسالة إلى إيليا تسأله أن ينساها، ويتبعهما إيليا باحثا عنهما فيأسره العرب، وكذلك أسرت إستير ولكنها تركت طليقة حرة ، وسعت لفك إسار أرميا الهائج في محبسه فأفلح سعيها، ودرى أرميا بأسر إيليا فقال للعرب: شددوا عليه، هذا أخو الإمبراطور، ولكن أبا إستير أنقذه.
وتدل الشئون على أن أبا إستير جاسوس للعرب، فيتذكر إيليا كلمة البطريرك فيتنازع قلبه: الحب والوطن، فيذهب لمقابلة البطريرك ويشير عليه بالتسليم لعمر بن الخطاب كما نصح عمرو بن معد يكرب، فيأتي عمر - كما نص التاريخ - ويتسلم المدينة من البطريرك صفرونيوس، ويرى فرح أن فتح القدس كان بلاء على الشرق كله («فيا أورشليم استعدي ... إلخ.» ص128).
وتنتظر إستير عودة إيليا فلا يعود، ويتخاصم عليها ابن معد يكرب وضرار، فيبدو عليها نحول وهزال يحملان أباها على ترك معسكر العرب.
Bilinmeyen sayfa