Yeniler ve Eski Olanlar: İncelemeler, Eleştiriler ve Tartışmalar
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Türler
مارون عبود
لم نكن في أيامنا ننتقد بنزاهة كما يجب، كانت تأخذنا في بعضهم هوادة أحيانا، فكم غضضنا النظر، وكم غمرنا العالم والمتعالم بفيض من التقريظ والثناء.
إن واجب الناقد هو أن يعرف كيف يجد الخطأ، وأن ينتقد حيث يجب الانتقاد.
أناتول فرانس
الأدب الساخر
كما تقتضينا بعض الحفلات والسهرات طرازا معلوما من الثياب كالسموكن وغيره، أو لونا خاصا على الأقل كالأسود أو الكحلي، هكذا قضى نقادنا على أحفاد امرئ القيس، فأمسى الشاعر كالقطار الحديدي، إن تنكب عن سكته وخطوطه بضع سنتمترات، تدهور وتحطم.
وكما أن في أوروبا ثيابا معدة تستأجر لتلبس في الحفلات، هكذا استعار شعراؤنا بزاتهم من عند امرئ القيس ليمثلوا بها في ديوان العرب.
بقي مخزن الملك الضليل مشرع الأبواب مئات السنين، ينتقي منه الغادي والرائح ثوبا على قده، فتنفتح له أبواب القصور، ويهتك دونه الحجاب الصعب، وظلت صفة الطلول قيد التجويد والتنقيح أدهارا، كأنها أحد اكتشافات باستور التي نجت البشر من أعدائهم غير المنظورين.
وكان عنترة - ذلك الغراب الغريد - أول من شك في هذا المذهب الشعري، وما علينا لو سميناه: الطقس الأدبي، فللشعراء طقوس يمارسونها بورع وخشوع، شك عنترة وآمن في مطلع مطولته المشهور:
هل غادر الشعراء من متردم
Bilinmeyen sayfa