Yeniler ve Eski Olanlar: İncelemeler, Eleştiriler ve Tartışmalar
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Türler
أتحافظ على هذا المذهب؟
ج:
نعم، به أعيش وعليه أموت.
أما كتاب «القضيتين» فموضوعه يدور حول السياستين الشرقية والغربية، ومما يسديه فيه لقومه من النصح قوله: «ليعمل للتوفيق أهل العصبية من المسلمين والنصارى فيكونوا خير العاملين، فمن الكبائر أن يخجل العرب والنصارى أمام العرب المسلمين، فما أجمل تعاون المسلمين والنصارى على الأجانب والخوارج.»
إن كرام العرب والنصارى مخلصون لأمتهم، متعلقون بعروبتهم، يفضلون حكم بدوي على حكم أجنبي، ويرون المنقصة أن ينوب عنهم ويكون كهان لهم منهم زعماء، إلى أن يقول: «لا أوطان في الوطن ولا طوائف في الأمة.»
وفي كتاب «المآلك» أي الرسائل يكتب في العلم والفن والاجتماع والفلسفة، فلا يدع شيئا من الشئون والشجون إلا ألم به، وكأن المعاملة وخصوصا المالية منها قد نغصت عيشه، فقال: «ثلاثة لا تفتحها إلا عند اللزوم بابك وكيسك وفمك، وأشد الخطر في فتح الكيس الذي يغلق القلب، فتحصيل الدين أشبه شيء بقلع الأضراس ونتف الشعر، ومجاولة الدائنين للمديونين كمجاولة السباع ومزاولة الأفاعي.»
ويختم هذا الكتاب برأي في الأدب فيقول: «الأدب حتى الرفيع منه كان منه إضرار وإضلال وليس إلا نوعا من الملاهي، ولم ينفع الناس في كل أطوارهم إلا العلم الثابت الصحيح.»
وفي كتابه «التسريح والتصريح» ولعله آخر ما ألف يتعرض للغة، فينظر فيها نظرة فاهم ، ويتشدد كثيرا حتى يصفي اللغة من كل عجمة، فينصح لمن يريد أن يتخلص منها بتاتا أن يقول في الجلنجين ورسل؛ لأنه مصنوع من الورد والعسل، وفي الفالوذج دمعسل لأنه معمول من دقيق وماء وعسل!
وهذه أيضا تذكرنا بما نحته سعيد تقي الدين من مفردات خالدة.
ويتعرض أبو الفضل للكتابة فيثني على الخط العربي، ويقرع دعاة العامية تقريعا عنيفا، ويدعو إلى التكلم بالفصحى.
Bilinmeyen sayfa