Yeniler ve Eski Olanlar: İncelemeler, Eleştiriler ve Tartışmalar
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
Türler
قلت: كان اسمه إلياس طعمة، ولكنه «في تشرين الأول من عام 1916 اتخذ كنية أبي الفضل واسم الوليد، وقيدهما في سجل الحكومة البرازيلية فأصبحا رسميين شرعيين يعرف ويعامل بهما.»
يقول أبو الفضل الوليد «إنه لم يغير اسمه؛ لأنه غير عربي، بل لأنه ابتذال وقصد به علم النبي اليهودي، فهذا الاسم حمله أحد أجداد العرب وهو إلياس بن مضر بن نزار».
إن جنون إلياس بحب العروبة وكرهه اليهودية أنساه أن الكتاب المنزل تدين به العروبة التي يقدسها قد جاء فيه:
وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين (سورة الأنعام: 85)،
وإن إلياس لمن المرسلين (سورة الصافات: 123).
ومن الصدف الغريبة أن يهاجر إلياس في نيسان، وأن ينشئ جريدته «الحمراء» في نيسان، وأن يعود إلى وطنه في نيسان، وأن تبارحنا نفسه الكبيرة في 29 نيسان يوم الثلاثاء سنة 1941.
أما هدف الأديب الشاعر في الحياة فقد عبر عنه بما يلي: «لولا بياض أمله لما شهد الملأ سواد ورقه، ولولا حبه لقومه ووطنه لما أضاع في الكتابة أحسن العمر، فليس هو إلا صاحب دعوة له عقيدة ملية وطريقة سياسية، حمل القلم لإظفارهما ولإظهارهما فكتب للعزم والعمل لا للعب والكسل، فكان نثره ونظمه مبديين لشعوره وإيمانه ورجائه.»
إنه مجاهد قديم، حارب حتى تكسر سلاحه، وبعد ما قام بالفرض ووفى بالعهد هجر الدواة وسائر الأدوات، ولم يعتزل إلا لتيقنه أنه لم يبق للقدم مفزع وللسهم منزع، فحكى قائدا رومانيا كان يعود من بقاع الحرب إلى بقاع الحرث، وما كان ناثرا وناظما ليعد كاتبا وشاعرا، وما اتخذ الأدب حرفة ليدارمه لكن بلاغا ورسالة، فلا يصح إلا به وبأمثاله قول الرسول في حديثه الشريف: «يوزن مداد العلماء ودم الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما الآخر.»
وينتقل أبو الفضل الوليد إلى وصف خلقه ليعرفه الآتون بعده، فكأنه رحمه الله قد أدرك أنه سيهمل وينسى، فدون بقلمه تذكرة نفوسه فقال: «إنه طويل القامة، قوي البنية، متناسب الأعضاء حنطي اللون، كبير الرأس، كثيف الشعر، واسع الجبهة، أزج الحاجبين، أنجل العينين، عسلي الحدقتين، ضخم الأنف، غليظ الفم، عريض الذقن والصدر، طلق المحيا، حسن المقابلة، لين الجانب، حلو الحديث، لطيف الحس، شديد الطرب، صبور جليد، محب للحلم والرحمة والإحسان، ذو أنفة وعفة، ونزاهة وشهامة، مترفع في العزلة، متواضع في العشرة، حافظ للعهد، وفي بالوعد، غضوب للحق، ولوع بالعدل.»
أما في وصف أدبه فيقول: «ما كان التهاب فكري إلا من اضطراب نفسي واضطرام قلبي، فالفضل في إلهامي لروح العروبة التي لاحت لي من ورائها روح عليين.
Bilinmeyen sayfa