المعاز :
بل على يقين، إنه يرقد قريبا من حبيبته، قيل: إن خادمته «مرتا» باحت بسره، وما أحد يدري كيف توصلت إلى معرفته، فحمل بعض من أبناء رعيته جثته ووضعوها رحمة به في قبر السيدة، وها قد مضى فصلان من السنة على رقادهما معا في مكان حبهما وتحت صليب واحد.
أنا :
آه! هل لك أن تصعد معي إلى القبور الثلاثة أيها المعاز! إني أود أن أقبل تلك الأرض المقدسة، فالوقت لا يزال متسعا لنا، والشمس تنير الجبال بأشعتها الحية.
المعاز :
لا تنتظر مني أن أنزل عند رغبتك يا سيدي، فاذهب وحدك!
أنا :
أأنت تخاف تلك الجهة أيها المعاز؟
المعاز :
في ذلك المرتفع يا سيدي أسرار عظيمة تجري كل يوم، كأنما تلك الأسرار إله مختبئ في دغل من اللهيب!
Bilinmeyen sayfa