Dr. Jekyll ve Mr. Hyde
الدكتور جيكل والسيد هايد
Türler
أجاب بول: «سمعت عويلا في مرة من المرات يا سيدي. عويلا كعويل النساء أو كشخص يحتضر.»
استجمع الرجلان شجاعتهما على باب المكتب. أحكم أترسون قبضته على قضيب المدفأة بكلتا يديه وصرخ بصوت مرتفع: «جيكل! آمرك أن تريني نفسك!» ثم انقطع عن الكلام هنيهة، لكن لم يكن هناك من مجيب. استرسل أترسون قائلا: «لقد حذرتك. حتما ولا بد أن نراك، أيا كانت الطريقة، وما لم يكن برضاك فسنضطر إلى استخدام القوة.»
أجاب الصوت: «أترسون، أرجوك ارحمني!»
صرخ أترسون: «هذا ليس صوت جيكل، إنه هايد! اكسر الباب يا بول!»
استخدم بول فأسا كي يكسر قفل الباب. أصدرت الضربة الأولى صوت ارتطام مرتفعا، أما الضربة الثانية والثالثة فقد حركتا الباب بعض الشيء. وكان يسمع من الداخل صوت عواء مرعب كأنما حيوان يواجه خطرا. تبادل أترسون وبول النظرات عمدا. فهجما على الباب بعد أن استعادا قوتهما وعزمهما مرة أخرى. ولم ينكسر الباب إلا بعد الضربة الخامسة.
أطل الرجلان داخل الغرفة خائفين مما قد يريان. ولدهشتهما رأيا غرفة مليئة بالنيران والدفء، وغلاية تغلي فوق ألسنة النيران، وفناجين الشاي معدة. وكانت هناك بطانية موضوعة على أحد المقاعد وكتاب مفتوح على الطاولة كما لو كان أحد يجلس هناك حديثا، وبعض الأدراج مفتوحة وأوراق مكدسة بنظام فوق الطاولة. كانت الغرفة تبدو كمعظم الغرف العادية في لندن فيما عدا بعض المواد الكيميائية والأدوية الموضوعة على الأرفف والجثة الملقاة على السجادة.
الفصل السابع عشر
داخل المختبر
سار أترسون وبول بحذر على أطراف أصابع أقدامهما بالقرب من الجثة، ثم قلباها فإذا بوجه إدوارد هايد، الذي كان يرتدي ملابس فضفاضة للغاية من الواضح أنها تخص دكتور جيكل. كان هايد ميتا، وما زالت يده الهامدة تقبض على قارورة فارغة، كان أترسون على دراية بأنها احتوت على سم؛ من الجلي أنها حالة انتحار محض.
قال أترسون بجدية: «جئنا بعد فوات الأوان. رحل هايد ولن نعثر أبدا على إجابات.» ثم رفع المحامي عينيه إلى الخادم واسترسل: «لم يتبق أمامنا الآن سوى العثور على جثة سيدك.»
Bilinmeyen sayfa