Dr. Jekyll ve Mr. Hyde
الدكتور جيكل والسيد هايد
Türler
رد الدكتور في حزن: «أنا مكتئب للغاية يا أترسون. مكتئب بحق. حمدا لله، لن يدوم هذا طويلا.»
قال المحامي: «أنت تمضي الكثير من الوقت داخل المنزل، يجدر بك أن تمارس بعض التمارين الرياضية. لماذا لا تنضم لي أنا ومستر إينفيلد في نزهتنا؟ هل التقيت ابن عمي مستر إينفيلد من قبل؟ هيا، ارتد قبعتك واخرج.»
قال جيكل: «أنت طيب للغاية. كان بودي أن أفعل هذا، لكن هذا مستحيل بالمرة. لا أجرؤ على الخروج.» وحاول دكتور جيكل أن يبتسم واسترسل قائلا: «يسعدني أن أراك بالرغم من كل هذا. يسعدني أيما سعادة. كنت أود أن أدعوك أنت ومستر إينفيلد للصعود، لكن المكان غير مناسب للزوار بالمرة.»
رد إينفيلد: «لا نريد بالطبع أن نزعجك يا دكتور جيكل. لقد أخبرني ابن عمي كثيرا عنك حتى إنني كنت أتوق إلى زيارتك.»
أجاب جيكل وقد بدا عليه الأسف الشديد بالفعل: «يؤسفني بشدة أنني خيبت أملك. يؤسفني أنه ضاعت علينا الفرصة أن ينعم كل منا بصحبة الآخر.»
قال أترسون: «إذن أفضل ما يمكن فعله هو أن نمكث بالأسفل هنا ونتحدث إليك.» وقد حاول المحامي أن يبدو سعيدا مبتهجا.
أجاب الطبيب بابتسامة واهنة: «كنت أنوي أن أقترح نفس الشيء.» لكن الكلمات كانت تخرج من فمه بشق النفس قبل أن تختفي ابتسامته ويعقبها سريعا تعبيرات الفزع التام. أغمض جيكل عينيه بإحكام، وانقبض وجهه، وبدا في ألم شديد. شاهده الرجلان في فزع وقد تحول جلده إلى اللون الرمادي. غطى جيكل وجهه بيديه، واستدار بعيدا عن النافذة وانحنى. وسمع الرجلان تأوها خفيضا فيما اختفى جيكل تحت إطار النافذة.
صدم الرجلان اللذان كانا يقفان في الفناء مما شاهدا. حاول أترسون أن ينادي على صديقه، لكن لم يأته أي رد. وكان أترسون مصدوما ومرعوبا قليلا. بعدها بلحظة أسدل الستار فوق النافذة سريعا. لم يكن في وسع الرجلين أن يفعلا شيئا، لذا رحلا في الحال دون أن يتفوها بكلمة أخرى.
ظل الرجلان صامتين طيلة بضعة مبان. أخيرا نظر أحدهما إلى الآخر، كلاهما شاحب الوجه. أراد أترسون أن يتحدث عما رأياه لتوهما. ما الذي حل بجيكل فيما كان جالسا إلى جانب النافذة؟ أي نوع من الأمراض هذا الذي سبب مثل هذا التغيير الرهيب في مظهره؟ لا بد أن هذا أكبر من مجرد توتر بسيط. وتساءل المحامي هل سم صديقه؟ كان أترسون يعلم أن العاملين عند جيكل ما كانوا ليؤذوه البتة. ثمة شخص واحد فحسب يمكنه أن يمثل هذا الخطر. أيعني هذا أن هايد لا يزال قريبا؟ أما يزال يسيطر على جيكل؟ إن الشيء الوحيد الذي يعرفه أترسون معرفة أكيدة الآن هو أنه ومستر إينفيلد قد شاهدا لتوهما شيئا بشعا. لم يتمكن أترسون إلا من أن ينبس ببضع كلمات: «ليسامحنا الله. ليسامحنا الله.»
لم يكن من مستر إينفيلد إلا أنه هز رأسه في جدية. إذ لم تكن هناك كلمات لتصف ما حدث. وعلم إينفيلد أنه لن يصدقه أحد إذا حاول أن يصف ما حدث. واصل الرجلان سيرهما مرة أخرى في صمت.
Bilinmeyen sayfa