قالت: أقصد عندما لا يتحدثون لغة أهل بالا.
ولما كان الموضوع لا يشوقها أدارت وجهها ولوحت بيد صغيرة سمراء، وأخذت تصفر.
ومرة أخرى أخذ الطائر يردد: الآن، وفي هذا المكان يا قوم. ثم هبط من مجثمه فوق الشجرة الذابلة واستقر فوق كتف الفتاة التي أخذت تقشر موزة أخرى أعطت ويل ثلثيها وقدمت ما تبقى للمينة.
وسألها ويل: هل هذا طائرك؟
وهزت رأسها.
وقالت: المينات كالضوء الكهربائي لا تخص أحدا دون الآخر. - ولماذا يتفوه بهذا الكلام؟
وأجابته صابرة: إنه تعلمها. وكأنها بنغمة حديثها تقول له: يا حمار! - ولماذا علموه هذا الكلام: «انتباه، والآن، وفي هذا المكان»؟
وأخذت تفكر في اللفظ الصحيح الذي تعبر به لهذا الأبله العجيب عن الأمر الواضح فقالت: لأن ذلك ما ينساه المرء. أليس كذلك؟ أقصد أنك تنسى أن تتنبه إلى ما هو حادث، وهو ما يعني أنك لست هنا ولا في هذا الزمان. - والمينات تطير هنا وهناك لتذكركم؛ أليس كذلك؟
فأومأت برأسها بالإيجاب؛ لأن تلك بطبيعة الأمر هي الحال، ثم ساد الصمت.
وسألته: ما اسمك؟
Bilinmeyen sayfa