167

Cevher

الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

Yayıncı

دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Yayın Yeri

الرياض

هُما خطَّتا خَسفٍ نجاؤك منهما ... ركوبُك حولياُ من الثلج أَشهبا فما إن أرى الحجاجَ يرفع سيفهُ ... عن القتل، حتى يترك الطفل أشهبا وكان من قصة عُمير بن ضابيءِ بن الحرث البُرْجُميِّ، أن أباهُ ضابيءَ بن الحرث وجب عليه حبسٌ عند عثمان وأدب. وذلك أنه كان استعار من قومٍ كلبًا، فأعاروه إياه، ثم طلبوه منه. وكان فحَّاشًا، فرمى أمَّهم به، فقال في بعض كلامه: وأمَّكُمُ لا تتركوها وكلبَكُمْ ... فإن عقوق الوالداتِ كبيرُ فاضطغن على عثمان ما فعل به. فلما دُعي ليؤدَّب شَكَّ سكِّينًا في ساقه ليقتل بها عثمان، فعثر عليه، فأَحسنَ أدبه. ففي ذلك يقول: وقائلةٍ إن مات في السجن ضابيءٌ ... لَنعم الفتى تَخلو به وتُواصلُه وقائلةٍ لا يَبْعدنْ ذلك الفتى ... ولا تَبعدنْ أخلاقُه وشمائلُه وقائلةٍ لا يُبعِدِ الله ضابئًا ... إذا الخصمُ لم يوجَدْ له من يُقاولُه هممتُ ولم أفعلْ وكديُ وليتي ... تكتُ على عثمانَ تبكي حلائلُه ولضابيء: وما عاجلاتُ الطير تُدنى من الفتى ... نجاحًا ولا عَن رَيثهِنَّ يَخيبُ

1 / 181