Cevher
الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
Yayıncı
دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
Yayın Yeri
الرياض
فأخذ النبيُّ ﷺ الراية من يد سعد بن عبادة، وجعلها في يد ابنه قيس بن سعد لئلاَّ يجد في نفسه سعد شيئًا. وقيل: إنه أعطى الزُّبير الراية إذ نزعها من سعدٍ. وقيل: إنه أمر عليًا فأخذ الراية، فذهب بها حتى دخل مكة، فغرزها عند الركن. وقال ضرارُ بن الخطاب يومًا لأبي بكرٍ الصديق: نحن كنا لقريش خيرًا منكم، أدخلناهمُ الجنة، وأوردتُموهمُ النارَ.
واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحدٍ، فمرَّ بهم ضرار بن الخطاب، فقالوا: هذا شَهدها، وهو عالمٌ بها. فبعثوا إليه فتىً منهم، فسأله عن ذلك فقال: لا أدري ما أوسُكم من خزرجكم، ولكني زوَّجت يوم أحدٍ منكم أحد عشر رجلًا من الحر العين.
ومنهم عقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري: وُلد على عهد رسول الله ﷺ، ولا تصحُّ له صحبة. وكان أبن خالة عمرو بن العاصي. ولاَّه عمرو بن العاصي إفريقية، وهو على مصر. وهو اختطَّ القيروان، وافتتح عامَّة بلاد البربر. وقُتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين، بعد أن غزا السوس الأقصى. قتله كَسيلة بن لمزم الأورنبي. وكان كسيلة نصرانيًا، ثم قُتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه. قتله زُهير بن قيس البَلويُّ. ويقال: إن عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة.
ومنهم الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثِلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر: يكنى أبا أُنيس. وقيل: أبو عبد الرحمن، قاله خليفة بن خياط. والأولُ قولُ الواقديِّ، ولا يصحُّ سماعه من النبي ﵇. قيل: إنه وُلد قبل وفاة رسول الله ﵇ بسبع سنين أو نحوها.
1 / 139