بخصال المجد والجود ابتسم
وأقام السعد من بعض الخدم
كان في الليث مقيما خادرا
فسرى يرتكب الأخطار في
حينما أورى زنادا لم يكن
فحماه الله مما يختشى ... ما له غير قنا الحط إجم
مهمه العزم على أعلا الهمم
يشغل الفكرة إلا في ضرم
وكفاه ما عناه وأهم
ما لمخلوق بهذا منة
أشرق الربع وللوصل به
فالهنا للخلق طرا لا اختصا
لي بشرى سبقت فيما مضى ... إنما المنة للعدل الحكم
مغطس عاد له طيب المشم
اص لبعض إن هذا الشأن عم
لحج(1) قولي في معانيها ابتسم
أبرزت مكنون شر مضمر
حررت في رق قلبي زمنا
إن لي ودا أكيدا فيكم
فإليكم وعليكم وبكم ... نطقت مفصحة من غير فم
أصدفت قايلها فيما زعم
لمعادي هو أقوى ملتزم
بغيتي معتمدي عزي الأشم
وصلاة الله مع تسليمه
أولا والروح منه أنشئت
وعلى أهل الكسا والآل ما ... مبلغ الطهر المسمى في القدم
وبه الرحمن للرسل ختم
لاح ضوء البرق والمزن انسجم
وقال الفقيه الفاضل أحمد بن أبي القاسم الضمدي قبل خروج مولانا الحسن رحمه الله من السجن على سبيل التفاؤل واستعجال الفرج والقطع به:
الحمد لله حمدا غير محسوب
لطف خفي من الرحمن يسره
الحمد لله هذا ما نؤمله
ياابن الإمام الذي فاق الأنام معا ... على عطاء من الرحمن موهوب
ولطفه وعطاه خير مطلوب
فنحن في نعم غر وفي طيب
حلف التقى والنقى والمجد والطيب
فالورق ساجعة والسحب هامعة
بفضل قاسمنا المنصور حين دعا
بأن يرد بألطاف له حسنا
فقد أجاب إله العرش دعوته ... والناس آمنة من كل مرهوب
إلى الإله دعاء غير محجوب
كرد يوسف فضلا نحو يعقوب
وقد أعاد إليه خير محبوب[64/أ]
وكم له من كرامات قد اتسعت
تقاصر الخلق عن إدراك غايتها
وهو الذي نصر الرحمن دعوته فجاهد العجم والأعراب منذ دعا ... لم يحوها أحد حصرا بمكتوب
Sayfa 163