Şeffaf Cevher
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Türler
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون(75) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون(76)أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون(77) {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} لأجل دعوتكم {وقد كان فريق منهم} أي: وحالهم أن طائفة منهم كانوا {يسمعون كلام الله} يعني: أن التوراة وما يتلى فيها من الأحكام {ثم يحرفونه} أي: يغيرونه عن وجهه يعني الذين غيروا أحكام التوراة وغيروا آية الرحم وصفة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقيل هم قوم من السبعين المختارين سمعوا كلام الله حين كلم موسى بالطور وبما أمر الله ونهى فقالوا: سمعنا الله يقول في أخره إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء وإن شئتم أن لا تفعلوا ولا باس {من بعد ما عقلوه} أي: من بعدما فهموه وضبطوه بعقولهم يعني لم يفعلوا ذلك على نسيان وخطأ بل فعلوه عن تعمد {وهم يعلمون} ذلك مكسب للأوزار وانهم كاذبون مغترون والمعنى أن هؤلاء وإن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك من أسلافهم وآبائهم {وإذا لقوا الذين أمنوا} يعني منافقي يهود {قالوا أمنا} بأنكم على الحق وأن محمدا هو الرسول المبشر به وأنه نبي صادق نجده في كتبانا {وإذا خلا بعضهم إلى بعض} يعني إذا رجع هؤلاء المنافقون إلى رؤسائهم لاموهم وقالوا: أتبينوا عليهم {أتحدثونهم} أي: تخبرون أصحاب محمد {بما فتح الله عليكم} أي: ما بين لكم في التوراة من صفة النبي المبشر به صلى الله عليه وآله وسلم {ليحاجوكم} أي: ليجادلوكم ويخاصموكم {به} أي: بما قلتم لهم {عند ربكم} في الآخرة يقولون كفرتم به بعد أن وفقتم على صدقه {أفلا تعقلون} يعني أوليس لكم ذهن الإنسانية فتفهمون أن هذا حجة عليكم كأنكم لا عقول لكم. فقال الله تعالى {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون} من التكذيب يعني هؤلاء المنافقين {وما يعلنون} من التصريف وهذا توبيخ لهم وتنبيه أنه لا يخفى عليه خافية.
Sayfa 75