Şeffaf Cevher
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Türler
وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم(49)وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون(50) وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون(51)ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون(52)
قال رضي الله عنه: وهذا دليل على أن الشفاعة لا تقبل للعصاة.
{وإذ نجيناكم} أي واذكروا وقت نجاكم من آل فرعون وهم أهله وأتباعه {يسومونكم} أي: يكلفونكم {سوء العذاب} أي: شديده وأفظعه وهو قوله {يذبحون أبنائكم} أي: يقتلونهم وذلك لأن الكهنة انذروا فرعون بأنه يولد مولود يكون على يديه هلاكه، كما أنذر نمرود فلم يغني عنهما اجتهادها وتحفظهما، وكان من أمر الله ما كان، روي أنه ذبح في طلب موسى تسعون ألف وليد، {ويستحيون نسائكم} أي: يستبقونهن أحياء ليستخدموهن في أشق الأعمال، {وفي ذلكم} أي: الذي كانوا يفعلونه بكم {بلاء} أي: اختبار وامتحان {من ربكم عظيم} وقيل: في تنجيتكم من هذه المحن نعمة عظيمة والبلاء النعمة والبلاء الشدة لأن النعمة اختبار للمنعم عليه في الشكر كما أن المحنة اختبار في الصبر {وإذا فرقنا بكم البحر} أي: فصلنا بين بعضه وبعض حتى صارت فيه مسالك لكم وكانت اثني عشر طريقا على عدد الأسباط، ومعنى بكم أنهم كانوا يسلكونه ويتفرق الماء عند سلوكهم فكأنما فرق بهم أو أراد فرقناه بسببكم وبسبب إيحائكم روي أن بني إسرائيل قالوا لموسى: أين أصحابنا لا نراهم قال سيروا فإنهم على طريق مثل طريقكم.
Sayfa 55