Şeffaf Cevher
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Türler
وعن ابن مسعود أن أحب الكلام إلى الله ما قال أبونا أدم حين اقترف الخطيئة سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت والمعنى أن الله تعالى ألهم أدم حين اعترف بذنبه فقال هذا {فتاب الله عليه} أي: فعاد عليه بالمغفرة {إنه هو التواب الرحيم} يتوب على عبده بفضله إذا تاب إليه من ذنبه لأنه عظيم التوبة واسع المغفرة والرحمة لا يعظم عليه ذنب.
قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون(38)والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(39)يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبوني(40)وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون(41)
{قلنا اهبطوا منها جميعا} كرر الأمر بالهبوط للتأكيد، ولما علق به من زيادة قوله {فإما يأتينكم مني هدا} أي: فإن يأتيكم مني شريعة ورسولا ودعوة وبيان برسول أبعثه إليكم وكتاب أنزله عليكم {فمن تبع هداي} أي: قبل أمري واتبع ما أمر به، {فلا خوف عليهم} في الآخرة {ولاهم يحزنون} والخطاب لأدم وحوى وذريتهما أعلمهم الله أنه يبتليهم بالطاعة وسيجازيهم الجنة وبعاقبهم بالنار على تركها، وهو قوله {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} أي: بأدلتنا وكتبنا {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} أي: دائمون فيها ملازمون لها:
Sayfa 49