Şeffaf Cevher
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Türler
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون(28) هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم(29)
{كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم} معنى الاستفهام الإنكار، والمعنى كيف تكفرون بالله وحالكم أنكم كنتم أمواتا نطفا في أصلاب آبائكم فجعلكم أحياء {ثم يميتكم} بعد هذه الحياة في الدنيا {ثم يحيكم} بعد الموت للبعث {ثم إليه ترجعون} أي: تردون ليحاسبكم عند المصير إليه ويفعل ما يشاء، ولما استعظم الكفار أمر البعث والإعادة احتج الله تعالى عليهم بخلق السموات والأرض فقال:{هو الذي خلق لكم} أي لأجلكم {ما في الأرض جميعا} بعضها للانتفاع وبعضها للاعتبار لما فيه من العجائب الدالة على الحكمة الظاهرة والقدرة الباهرة، وعلى التذكير بالآخرة وثوابها وعقابها لاشتماله على أسباب اللذة من فنون المطاعم والمشارب والفواكه والمناكح والمراكب والمناظر الحسنة البهية، وعلى أسباب الوحشة والمشقة من أنواع المكاره كالنيران والصواعق والسباع والأحناش والسموم والغموم والمخاوف.
قال رضي الله عنه: وقد استدل به على أن الأشياء التي ينتفع بها خلقت في الأصل مباحة مطلقا لكل أحد يتناولها وينتفع بها مالم يخطره العقل، وفي الحيوان بين الأئمة خلاف فظاهر كلام الهادي عليه السلام أن أكل الحيوان على الخطر حتى يقوم دليل الإباحة لأن إيلام الحيوان قبيح من جهة العقل لولا ورود الشرع بذبحه، وإيلامه ومذهب المؤيد عليه السلام في الأصل الإباحة حتى يقوم دليل التحريم {ثم استوى إلى السماء} أي: أقبل عليها وقصد إليها بعد خلق ما في الأرض.
Sayfa 41