Şeffaf Cevher
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Türler
وفي الحديث: ((إياكم والكذب فإنه مجانب للإيمان)) {وإذا قيل لهم} أي لهؤلاء المنافقين {لا تفسدوا في الأرض} الفساد فيها هي الحروب والفتن لأن في ذلك فساد ما فيها، وانتفاء الاستقامة عن أحوال الناس، والرزق والمنافع الدينية والدنيوية، وكان فساد المنافقين أنهم كانوا يوالون الكفار على المسلمين بإفشاء أسرارهم إليهم ويصرفون الناس عن الإيمان {قالوا إنما نحن مصلحون} أي ما نسعى إلا في الإصلاح، قالوا ذلك كذبا ونفاقا مع الإنطواء على خلافه، فرد الله عليهم ذلك أبلغ رد وأدلة على سخط عظيم فقال: {ألا أنهم كل المفسدون ولكن لا يشعرون} أي: لا يعلمون بإنهم على فساد، وأن بينهم وبين الصلاح مسافات ومراحل {وإذا قيل لهم آمنوا كما أمن الناس} أي: كما أمن محمد ومن معه أو كما أمن عبد الله بن سلام وأشياعه لأنهم من جلدتهم وأبناء جنسهم أي: كما آمن أصحابكم وإخوانكم {قالوا أنؤمن كما أمن السفهاء} يعنون ابن سلام واتباعه أي: لا نفعل كما فعلوه، وذلك أنه غاضهم إسلامهم، ومن في أحفادهم فقالوا: ذلك على سبيل التجلد توقيعا من الشماتة مع علمهم أنهم من السفه بمعزل والسفه سخافة العقل، وخفة الحلم.
Sayfa 27