225

Şeffaf Cevher

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

وعن الحسن: كانوا يصلون في أول الليل حتى إذا كان السحر أخذوا في الدعاء والاستغفار هذا ليلهم وهذا نهارهم {شهد الله أنه لا إله هو والملائكة وأولو العلم} شبهت دلالة الله على وحدانيته بأفعاله الخاصة التي لا يقدر عليها غيره وبما يوحي من آياته الناطقة بالتوحيد وصورة الإخلاص وآية الكرسي وغيرهما بشهادة الشاهد في البيان والكشف وكذلك إقرار الملائكة وأولو العلم بذلك واحتجاجهم عليه {قائما بالقسط} أي: مقيما للعدل فيما يقسم من الأرزاق والآجال ويثيب ويعاقب وما يأمر به عباده من إنصاف بعضهم لبعض والعمل على التسوية فيما بينهم {لا إلا هو العزيز الحكيم} صفتان مقررتان لما وصف به ذاته في الوحدانية والعدل يعني أنه العزيز الذي لا يغالبه إله آخر الحكيم الذي لا يعدل عن العدل في أفعاله والمراد بأولي العلم الذين عظمهم هذا التعظيم حيث جمعهم مع الملائكة في الشهادة على عدله ووحدانيته وعدله بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة، وهم علم العدل والتوحيد.

Sayfa 268