الخيرات بما لا يحصى من جميع الجهات على دوام الأوقات راجيا ما عند الله يوم الفصل والميقات ثوابا موفورا: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا} [آل عمران: 30] .
بلغه الله الآمال في الدنيا والمآل، وأدام دولته، وحفظ مهجته، وأعز أنصاره، وضاعف اقتداره وأحسن إليه بإحسانه إلينا، وأنعم عليه بإنعامه علينا بمحمد وآله الطاهرين، وأصحابه المنتجبين. ولما تم هذا الكتاب كالدر والعقيان في نحور الحسان، حملته خدمة مني لمحروس خزانته العامرة ونعمته الغامرة، ليزداد من حسن سيرته، وجميل معدلته، وتلك نعمة أنعمها الله عليه، ليؤدي شكرها إليه.
ثبت الله قواعد سلطانه وأيده بتأييد أعوانه، وتولاه فيما ولاه بمحمد ومن اصطفاه.
وبنيت أصول هذا الكتاب على عشرة أبواب: الباب الأول في فضل العدل من ذوي الفضل
Sayfa 120