لا تدرك الأمة سبب ثورتها إلا بعد أن تكون هذه انطفأت منذ زمن طويل.
من السهل نزول الملك عن عرشه، لكن المبادئ التي يمثلها تدوم من بعده، فأغلب الثورات إنما تأتي بملوكية بدل أخرى.
إذا تفككت روابط الجيش فأنذر الأمة بالثورة، وقد ماتت الملوكية في فرنسا يوم تمرد الجند فقعد عن حماية الملك.
الثورة عند بعض الناس حالة عقلية بقطع النظر عن محلها، وإذا كان هذا مصدرها فلا شيء يطفئ نارها.
الغالب أن سبب الثورة المقبلة نهاية معتقد مدبر. (6) حكومة الأمة
ما حكومة الأمة إلا حكومة طائفة من الزعماء.
أبعد ما يرمي إليه خيال المتسوسين، اعتبار الأمة إلها معصوما لا يسأل عما يفعل.
شرط بقاء الحكومة الديمقراطية، عملها بالأفكار الباطلة السائدة في الجموع.
الحكومات الديمقراطية مسيرة على الدوام بالمغالاة والتظاهر بمحبة الإنسانية والخوف.
لا إنصاف ولا تسامح في حكومة الأمة؛ لأنها خاضعة لشهوات كثيرة، وهي لا تدوم إلا بالإيغال في الاستبداد.
Bilinmeyen sayfa